اكتشاف سر زيادة نسبة نجاح التلقيح الصناعي

اكتشف العلماء أن تجميد الأجنة من أجل التلقيح الصناعي يمكن أن يكون مفيداً بالفعل.

أظهر تحليل لنتائج 11 دراسة شملت 37 ألف امرأة حملن عن طريق التلقيح الصناعي أن تجميد الأجنة له تأثير مدهش.

حتى الآن، كان الأطباء يستخدمون طريقة تخصيب البويضة خارج جسم الأم، وبعد التأكد من سلامة الجنين، يُزرع في رحم المرأة. وعادةً ما تُجمد الأجنة المتبقية بعد العملية تحسبًا لتكرارها بعد فشل المحاولة الأولى أو لإنجاب طفل آخر.

خلال عملية التلقيح الصناعي الأولى، أُعطيت الأولوية دائمًا للأجنة "الطازجة" غير المُجمدة. اعتبرها الأطباء الأنسب للتخصيب.

ومع ذلك، يزعم فريق من العلماء من جامعة أبردين، استناداً إلى تحليل البيانات التي تم الحصول عليها، أن عملية الحمل ومسار الحمل يكونان أفضل بكثير إذا تم زرع جنين تم تجميده ثم إذابته في رحم الأم.

وفقًا للبيانات المُحصّلة، عند زراعة الأجنة "المجمدة" في المرضى، انخفض خطر النزيف طوال فترة الحمل بنسبة 30%، وخطر الولادة المبكرة بنسبة 20%، وخطر وفاة الطفل بعد الولادة بنفس النسبة. كما انخفض احتمال ولادة طفل بوزن غير كافٍ بنسبة 30-40%.

أما بالنسبة للتشوهات الخلقية، فلم يجد الخبراء زيادة في عدد هؤلاء الأطفال مقارنة بمن يولدون من إخصاب أجنة "طازجة".

ومن الجدير بالذكر أن الأطفال الذين انتهى بهم الأمر في أغلب الأحيان إلى وحدة العناية المركزة هم أولئك الذين تم "زرع" جنين "طازج" في أجسام أمهاتهم.

يصف العلماء نتائج البحث بأنها مُشجّعة للغاية. فإذا تأكد نجاح تخصيب النساء بأجنة مُجمّدة، يُمكن اعتبار هذا الإجراء آمنًا تمامًا لكلٍّ من الطفل والأم.