يرتبط ارتفاع ضغط الدم الموجود مسبقًا بالاكتئاب لدى النساء الحوامل

تشير دراسة جديدة إلى أن النساء اللاتي لديهن تاريخ من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل لديهن خطر أعلى للإصابة بالاكتئاب مقارنة بالنساء اللاتي يصبن بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.

وقال واين كاتون، مؤلف الدراسة من جامعة واشنطن، إن "الاكتئاب أثناء الحمل يرتبط بالاكتئاب بعد الولادة، ومشاكل في الترابط بين الأم والطفل، والآثار الصحية السلبية بشكل عام على كليهما".

وشملت الدراسة 2398 امرأة تلقين رعاية ما قبل الولادة في عيادة التوليد في سياتل بواشنطن، وتم تقييم أعراض الاكتئاب لديهن وارتفاع ضغط الدم الموجود مسبقًا أو الناجم عن الحمل.

خلال فترة الحمل، عانت 13% من النساء من ارتفاع ضغط الدم. 70% من حالات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل كانت بسبب التغيرات الفسيولوجية التي تحدث أثناء الحمل؛ بعد الولادة، يعود ضغط الدم إلى طبيعته. 5-7% من النساء الحوامل أصبن بحالة تهدد الحياة تعرف باسم تسمم الحمل، وهو شكل حاد من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة.

أشارت دراسات سابقة إلى احتمال وجود صلة بين الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل وتسمم الحمل. إلا أن الدراسة لم تؤكد هذه الصلة. بل وجدت أن النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، سواءً كنّ مصابات بتسمم الحمل أم لا، كنّ أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 55% إلى 65%.

وأشار كاتو إلى أن العديد من النساء اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل لديهن أيضًا عوامل خطر أخرى، بما في ذلك مرض السكري والسمنة: "يمكن للاكتئاب أن يتداخل بشكل كبير مع قدرة الأم الحامل على إدارة نظامها الغذائي وممارسة الرياضة والأدوية، مما يعرض صحة الأم والطفل للخطر".

على حد علمي، قليلٌ جدًا من أطباء التوليد يُجرون فحصًا للاكتئاب أثناء رعاية ما قبل الولادة، كما قال كاتو. "إنهم يُجرون فحصًا لارتفاع ضغط الدم. من المهم للنساء المصابات بارتفاع ضغط الدم المُسبق أن يخضعن لفحص الاكتئاب خلال أربعة أشهر، نظرًا لخطر عواقب الولادة السلبية وعدم الالتزام بعلاج ارتفاع ضغط الدم."

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]