العلماء يعرفون كيفية إنقاص الوزن دون اتباع نظام غذائي

يوصي علماء من جامعة إيست أنجليا أولئك الذين يريدون إنقاص وزنهم بتقليل تناول الدهون، بدلاً من تجربة العديد من الأنظمة الغذائية وأنظمة التغذية العصرية.

يقول الخبراء إن الحد من تناول الأطعمة الغنية بالدهون أكثر فعالية من جميع أنواع الحميات الغذائية، والتي تنتشر بكثرة اليوم. استبعد الكعك والبسكويت ورقائق البطاطس واللحوم والجبن والزبدة من نظامك الغذائي، وتناول المزيد من الزبادي والحليب قليل الدسم. كلما قلّت نسبة الدهون في طعامك، كانت النتائج أفضل.

بالإضافة إلى الشكل النحيف، والذي سيصبح بالتأكيد كذلك إذا كان لدى الشخص القوة الكافية لعدم النظر إلى المنتجات التي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون، فإن التخلي عن هذه المنتجات سيساعد في تحسين المؤشرات الصحية العامة، وكذلك خفض مستوى الكوليسترول السيئ في الدم.

وتثبت نتائج أبحاث العلماء لأول مرة حقيقة أنه من الممكن فقدان الوزن الزائد دون بذل الكثير من الجهد ودون اتباع حميات غذائية صارمة، والتي يمكن أن نطلق عليها أحيانًا التجويع.

توصل الخبراء إلى هذا الاستنتاج من خلال جمع 33 تجربة سريرية، شارك فيها 74 ألف متطوع. ونُشرت البيانات المُحصّلة في المجلة العلمية "المجلة الطبية البريطانية".

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور لي هوبر إن الأشخاص الذين اتبعوا النظام الغذائي بشكل مستمر حافظوا على وزن أقل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

بعد التوقف عن تناول الأطعمة الدهنية، انخفض وزن الجسم بشكل مطرد. وقد ثبت ذلك في كل حالة تقريبًا من حالات التوقف عن تناول الأطعمة الدهنية. وقد تمكن أولئك الذين التزموا بمبادئ غذائية أكثر صرامة من تحقيق نتائج أفضل، كما علق الباحثون.

علاوة على ذلك، يقول مؤلفو الدراسة إن التخلي عن الطعام غير الصحي لا يُغير حياة الشخص وعاداته بقدر ما تُغيره الأنظمة الغذائية. راقب العلماء أشخاصًا تناولوا طعامًا صحيًا وقللوا من استهلاك الدهون، لكنهم في الوقت نفسه لم يسعوا إلى إنقاص وزنهم. لم يحدّوا من كمية الطعام، ومع ذلك، انخفض وزنهم تدريجيًا.

شملت المراجعة 33 تجربة عشوائية استمرت من ستة أشهر إلى ثماني سنوات. أُجري تحليل مقارن بين المجموعات التي تناولت كميات طبيعية من الدهون (25-50% من السعرات الحرارية اليومية) وتلك التي بدأت بالحد من استهلاكها للأطعمة الدهنية.

ظهرت النتائج الأولى بعد الطقس: أصبح المشاركون في الدراسة الذين "خففوا" من وزنهم بمقدار 1.6 كيلوغرام على الأقل، وتغيرت أحجامهم بمقدار 0.5 سنتيمتر.

علق الباحثون على النتائج قائلاً: "من الطبيعي ألا يُعطي هذا التغيير في النظام الغذائي نتائج سريعة، وهو ما تعد به العديد من الحميات الغذائية العصرية. ومع ذلك، غالبًا ما تؤدي التقلبات الحادة في الوزن إلى عواقب سلبية ومشاكل صحية. عادةً، عند اتباع الحميات الغذائية، لا يعود الوزن فحسب، بل يزداد أيضًا. كما أن التخلي عن الأطعمة الدهنية، رغم الانخفاض التدريجي في وزن الجسم، يُعطي نتائج أكثر استقرارًا ويُحسّن مؤشرات صحة الإنسان".