يقلل الأسبرين من خطر الإصابة بسرطان الكبد ولكنه خطير على المعدة

تشير دراسة جديدة أجراها علماء أمريكيون إلى أن الاستخدام طويل الأمد للأسبرين يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية، وهو نوع شائع من سرطان الكبد الأولي، وانخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض الكبد المزمنة.

أجرى علماء من المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة دراسة طويلة الأمد شملت أكثر من 300 ألف امرأة ورجل تتراوح أعمارهم بين 50 و71 عامًا. وتم مراقبة المتطوعين لمدة اثني عشر عامًا.

وكما اتضح، فإن الأشخاص الذين تناولوا الأسبرين مرة واحدة على الأقل شهرياً كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الكبد بنسبة 49% وأقل عرضة للوفاة بسبب أمراض الكبد المزمنة بنسبة 50% على مدى السنوات الاثنتي عشرة التالية مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا الأسبرين.

أثبت الخبراء، ليس للمرة الأولى، القدرة العجيبة للأسبرين. فقد اكتشف العلماء بالفعل أن تناول الأسبرين يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، كما يقلل من خطر الإصابة بالأورام الخبيثة. والآن، للأسبرين خاصية عجيبة أخرى.

ويعلق الباحثون قائلا: "هناك أدلة متزايدة على أن تناول الأسبرين قد يحمي من بعض أنواع السرطان ويمنع تطورها على المدى الطويل".

ومع ذلك، ورغم هذه النتائج الإيجابية، لا يزال العلماء مترددين في إدراج الأسبرين ضمن الأدوية الموصى بها للوقاية من الأمراض. فكما هو معروف، يُعد الأسبرين خطيرًا جدًا على المعدة، لا سيما أنه يزيد بشكل كبير من خطر النزيف الداخلي في الجهاز الهضمي. ولذلك، يثير استخدام الأسبرين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية شكوكًا كبيرة، ولا يزال موضع تساؤل.

للوقاية من أمراض الكبد والسرطان، فإن أفضل وسيلة للوقاية، مهما كان نوعها، هي اتباع نمط حياة صحي. علاوة على ذلك، لا يُنصح بالاعتماد على الأسبرين لمن يعانون بالفعل من مشاكل في الكبد. من الآثار الجانبية لهذا الدواء نزيف المعدة، والمرضى الذين يعانون من أمراض الكبد أكثر عرضة للإصابة به.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]، [ 7 ]