يقترح العلماء علاج النوبة القلبية بالضوء

هناك العديد من الطرق لعلاج النوبة القلبية (احتشاء عضلة القلب): الإنعاش القلبي الرئوي، الأسبرين، المواد المذيبة للجلطات، وغيرها. يقدم علماء من كلية الطب بجامعة كولورادو (الولايات المتحدة) أحدث طريقة - علاج النوبة القلبية بالضوء.

وجدت الدراسة أن الضوء الشديد، بما في ذلك ضوء النهار، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو يُخفف من تلف عضلة القلب الناتج عنها. فما هي العلاقة بين الضوء والنوبة القلبية؟ اتضح أن الرابط يكمن في الإيقاع اليومي - أي التقلبات اليومية الدورية للعمليات البيولوجية في الجسم. تُنظم بروتينات الدماغ الإيقاعات اليومية، مع أنها موجودة أيضًا في أعضاء بشرية أخرى، بما في ذلك القلب.

وجد الباحثون أن أحد هذه البروتينات، وهو بروتين "الفترة الثانية"، أساسي للوقاية من الضرر الناتج عن احتشاء عضلة القلب. تحدث النوبات القلبية عندما ينقطع تدفق الدم بسبب جلطة دموية أو نزيف، مما يمنع القلب من الحصول على كمية كافية من الأكسجين. بدون الأكسجين، يتحول القلب من مصدره المعتاد، الدهون، إلى الجلوكوز. إذا لم يحدث هذا التحول، تموت خلايا القلب وتتضرر عضلة القلب.

يلعب بروتين الفترة الثانية دورًا هامًا في تحويل خلايا عضلة القلب من الدهون إلى الجلوكوز، وبالتالي يُمكن لهذا البروتين أن يُحسّن كفاءة عملية أيض عضلة القلب. وقد أظهرت التجارب أن ضوء النهار القوي يُنشّط بروتين الفترة الثانية لدى الحيوانات ويُقلّل من الضرر الناتج عن النوبات القلبية.

ويقول مؤلفو الدراسة إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لمعرفة كيف يغير الضوء عملية التمثيل الغذائي لعضلة القلب البشرية وكيف يمكن استخدام هذا الاكتشاف لعلاج احتشاء عضلة القلب.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]، [ 7 ]، [ 8 ]