ثلث النساء يصبن بالاكتئاب بعد ممارسة الجنس

رغم أن الجنس يجب أن يجلب المتعة والتسلية فقط، إلا أن بعض النساء يشعرن بالفراغ والانزعاج وعدم الرضا بعد العلاقة الحميمة. إلا أن هذا الشعور قد لا يكون مرتبطًا بموقف الشريك.

ويصف الخبراء هذا السلوك بأنه غير منطقي، لأن ممارسة الجنس تعني ظهور أحاسيس ممتعة تنشأ نتيجة القرب الروحي والجسدي بين شخصين.

قال الدكتور روبرت شفايتزر، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة كوينزلاند: "في الظروف العادية، يشعر الناس بالراحة والاسترخاء الذهني والجسدي فورًا بعد ممارسة الجنس. لكن بعض الناس، بدلًا من المشاعر الإيجابية، يشعرون بالحزن والانفعال ويصابون باكتئاب شديد. ليس من السهل تفسير سبب هذه الظاهرة، لأن هذا المجال لم يُدرس جيدًا".

أجرى العلماء استطلاعًا شمل 200 شابة. وتبين أن حوالي ثلث النساء (حوالي 33%) يعانين من مشاعر سلبية وكآبة بعد الجماع. بعض النساء يعانين من هذه المشاعر باستمرار، بينما تشعر أخريات بها في لحظة معينة. علاوة على ذلك، لم يكن لجودة الجنس أي علاقة بمزاج النساء. حتى مع عدم وجود مشاكل في العلاقة الحميمة، وكانت المرأة راضية تمامًا عن شريكها، إلا أن الكثيرات منهن ما زلن يشعرن بالاكتئاب، بل وحتى بالبكاء بعد الجماع.

تُسمى هذه الحالة "اضطراب ما بعد الجماع"، ولسوء الحظ، لا تزال أسبابها غامضة. يمكن أن يستمر اضطراب ما بعد الجماع من خمس دقائق إلى ساعتين.

يشير العلماء إلى أن بعض النساء يعانين من مشاعر الاكتئاب والحزن بسبب صدمات الماضي التي لا تزال تطارد ذكرياتهن ولا تُنسى. كما أن قلة الفرح والاسترخاء والمشاعر الإيجابية قد تكون ناجمة عن عوامل وراثية وبيولوجية.

اضطراب ما بعد الجماع حالة خطيرة. بالنسبة لبعض الأشخاص، من الأفضل أحيانًا الامتناع عن ممارسة الجنس للحفاظ على راحة البال والأعصاب. يخطط الدكتور شفايتزر لمواصلة الدراسة ودراسة الخصائص العاطفية للنساء اللواتي يعانين من هذه الحالة.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]