ستساعد شباك الصيد المصنوعة من مواد قابلة للتحلل في إنقاذ حياة الآلاف من الكائنات البحرية

تموت مئات الدلافين وغيرها من الكائنات البحرية بسبب شباك الصيد المفقودة أو المتروكة بعد أضرار جسيمة. عندما يعلق حيوان ثديي في الشبكة، لا يستطيع الصعود إلى السطح ويموت موتًا طويلًا ومؤلمًا بسبب نقص الهواء.

طوّر أليخاندرو بلاسينسيا، طالب الهندسة، مادةً خاصة قابلة للتحلل الحيوي لشباك الصيد، بالإضافة إلى علامة خاصة تساعد الصيادين على العثور على شباكهم واستعادتها عند الحاجة. وكما صرّح أليخاندرو نفسه، ستساهم فكرته في منع نفوق آلاف الحيوانات البحرية.

حتى اللحظة التي تتحلل فيها الشبكة البلاستيكية المفقودة أو المهجورة في البحر إلى بقايا متعددة، والتي ستستمر بالمناسبة في التسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه للبيئة، فإنها ستصبح فخًا حقيقيًا للحياة البحرية وستجلب موتًا مؤلمًا للعديد من الثدييات، على سبيل المثال، أسود البحر أو الدلافين.

من المعروف أن البلاستيك يطلق مواد سامة يخطئ العديد من الكائنات البحرية في اعتبارها طعامًا وتمتصها.

واقترح بلاسينسيا استخدام المواد التي أنشأها، بشكل فردي وجماعي، كبديل للمساعدة في حل المشاكل البيئية.

أولاً، يُمكن تثبيت علامات برتقالية وصفراء مزودة بشريحة مدمجة على الشباك المستخدمة. بفضل هذه الشريحة، التي تُقرأ بواسطة تطبيق خاص، سيتمكن الصيادون من تتبع شباكهم واستعادتها فورًا واستعادتها عند الحاجة، أو يُمكنهم وضع علامة على الشبكة المفقودة، وإبلاغ منظمات حماية البحار المختصة بذلك، والتي بدورها ستستعيد الشبكة غير الضرورية.

وكما يقول المطور نفسه، فقد حاول العثور على تقنية تكون غير مكلفة وصغيرة الحجم، ويمكنها الاندماج بسهولة مع النظام وتغيير الوضع البيئي الحالي بشكل كبير.

وبحسب أليخاندرو، فقد استوحى أفكاره من التعايش في الطبيعة، على سبيل المثال، أسماك الريمورا، التي تلتصق بأسماك القرش وتتغذى على الطفيليات وبقايا الطعام، وما إلى ذلك.

واقترح بلاسينسيا أيضًا استخدام شبكات ريمورا الجديدة، والتي سيحتوي البلاستيك الخاص بها على مكون خاص يجعلها قابلة للتحلل البيولوجي وصديقة للبيئة، بمعنى آخر، لن تشكل الشبكة المفقودة أو التالفة تهديدًا للحيوانات البحرية أو البيئة.

كما أشار المطور، فإن نفوق آلاف الحيوانات البحرية بسبب شباك الصيد يجب أن يصبح مشكلة عالمية، وقد صُمم مشروعه خصيصًا لقطاع صيد الأسماك، حيث تُعدّ الاستدامة أحد مكونات ربح الصيادين. يتطلب إنشاء شبكة صيد حاليًا موارد هائلة: ففي المصانع الإسبانية، تُربط البوليمرات المعالجة مسبقًا في شبكات ذات كثافات متفاوتة، ثم تُنقل قطع من الشباك بأحجام مختلفة إلى أقرب ميناء، حيث تتوقف سفن وقوارب الصيد للاحتياجات الفنية. في الميناء، تُخاط جميع تفاصيل الشباك يدويًا بإبر بلاستيكية خاصة. ولكن، كما أشار أليخاندرو بلاسينسيا، فإن إنشاء شبكة صيد باستخدام طريقته سيتطلب نصف التكلفة، بالإضافة إلى تحسن الوضع البيئي بشكل كبير.

[ 1 ]