قد يقي الأسبرين من سرطان البروستاتا

اكتشف العلماء خاصية مفيدة أخرى للأسبرين. فبالإضافة إلى قدرة هذا المسكن المعروف على تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، فإنه يُقلل أيضًا من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال.

لقد ثبت أن الاستخدام المنتظم لجرعات منخفضة من الأسبرين يعد وسيلة أكثر فعالية لمكافحة المرض من الطرق التقليدية، بما في ذلك الجراحة والعلاج الإشعاعي.

أجرى مؤلف الدراسة الدكتور كيفن هو، الأستاذ المشارك في علم الأورام الإشعاعي بجامعة تكساس ساوث ويسترن، وزملاؤه تقييمًا للمسالك البولية لـ 6000 رجل عولجوا من سرطان البروستاتا بالجراحة أو العلاج الإشعاعي.

تناول 2200 شخص (37% من المشاركين في التجربة) مضادات التخثر (مواد كيميائية وأدوية تُثبط نشاط جهاز تخثر الدم وتمنع تكوّن الجلطات الدموية)، وهي: الوارفارين، والكلوبيدوغريل، والإينوكسابارين، والأسبرين. قارن الأخصائيون نتائج الاختبارات بنتائج اختبارات المرضى الذين لم يتناولوا هذه الأدوية.

أثبتت فعالية هذه الأدوية انخفاض معدل الوفيات بشكل ملحوظ بين من تناولوا مضادات التخثر، على مدى عشر سنوات، مقارنةً بمن لم يتناولوها. وبالتالي، انخفض خطر الانتكاس والنقائل.

وقد سمح لنا التحليل الإضافي للنتائج التي تم الحصول عليها باستنتاج أن مثل هذه النجاحات تحققت بفضل استخدام الأسبرين، وليس مضادات التخثر الأخرى.

وفقًا للدكتور هو، يُعدّ هذا الاكتشاف ذا أهمية بالغة لتطوير الطب، وخاصةً أساليب علاج سرطان البروستاتا الجديدة، إذ تُشير الإحصائيات إلى أن سرطان البروستاتا يُعدّ ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا بين الذكور في الولايات المتحدة. وفي بريطانيا العظمى، يُشخّص هذا المرض سنويًا لدى 16 ألف رجل، بينما يعيش 40% فقط من المرضى لأكثر من خمس سنوات.

يُثبِّط الأسبرين عمل إنزيم يُعزِّز نمو الخلايا السرطانية. مع ذلك، لا يُوصي الأطباء الرجال بتناول الأسبرين، لما له من آثار جانبية.

يؤدي استخدام الدواء لفترة طويلة إلى تهيج الغشاء المخاطي، مما قد يؤدي إلى قرحة المعدة ونزيف خطير.

ويقول الدكتور هو: "نحن بحاجة إلى معرفة الجرعة المثالية من الأسبرين لعلاج سرطان البروستاتا قبل أن نتمكن من وصفه للمرضى".

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]