يمكن لمشاكل الجهاز الهضمي أن تهيئ الدماغ للإصابة بالاكتئاب

غالبًا ما تُربط مشاكل الجهاز الهضمي بالاكتئاب، إذ يُعتقد أنها تُحفّزها نفس الهرمونات التي تُسبّب تقلبات المزاج. ويعتقد بانكاج باسريشا وزملاؤه في جامعة ستانفورد أن العكس قد يكون هو العامل الحاسم.

أجرى فريقه البحثي تجربة على الفئران. أُعطيت الفئران الصغيرة مركبًا مهيجًا خفيفًا للجهاز الهضمي. عندما بلغت الفئران عشرة أسابيع، فُحصت للكشف عن علامات الاكتئاب. أظهرت الحيوانات علامات اكتئاب أكثر ومستويات أعلى من هرمونات التوتر في الدماغ مقارنةً بالفئران السليمة.

علاوة على ذلك، لم يؤثر اضطراب نقل الإشارات الواضحة من الأعصاب في الأمعاء على الاكتئاب لدى الحيوانات. هذا يعني أن الألم لم يكن سبب الاضطراب. في الوقت نفسه، خفف حجب المستقبلات المسؤولة عن هرمونات التوتر في الدماغ من حدة الآثار. يسعى العلماء إلى فهم دور العصب المبهم هنا، والذي يسمح للأمعاء بالاتصال بالدماغ.

ومع ذلك، يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. وقد يُفسر فهم الجينات المرتبطة بهذا الاضطراب المزاجي سبب زيادة احتمالية إصابة شخص ما به.

وجد جيروم برين من كلية كينجز لندن وزملاؤه رابطًا واضحًا ذا أساس وراثي في حالات الاكتئاب الحاد. قام بمسح جينوم 800 شخص، كان لعائلاتهم أقارب يعانون من الاكتئاب. ونتيجةً لذلك، كُشف عن عدد غير طبيعي من الاختلافات الجينية على الكروموسوم 3. وتوصل علماء أمريكيون من جامعة واشنطن إلى نتيجة مماثلة.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]