الأصدقاء البدناء يمكن أن يصيبك بالسمنة

قل لي من صديقك، أقل لك من أنت. اتضح أن هذا القول المأثور صحيح. فقد وجد العلماء أن تكوين صداقات مع أشخاص بدناء قد يؤدي إلى السمنة. لذلك، من المهم تكوين صداقات مع أشخاص أنحف. وقد وجد باحثون من جامعة لويولا أن الناس أكثر عرضة لزيادة الوزن إذا كان أصدقاؤهم أكثر بدانة منهم. في الوقت نفسه، إذا كان الشخص لديه أصدقاء نحيفون أو أقل وزنًا، فلن يتمكن من الحفاظ على صحته فحسب، بل سيتمكن أيضًا من إنقاص وزنه. ويأمل العلماء الآن في علاج السمنة بهذه الطريقة.

صُممت الدراسة لتحديد أسباب السمنة، ليس فقط من الناحية الجسدية، بل من الناحية الاجتماعية أيضًا. يؤثر الناس على بعضهم البعض من خلال سلوكياتهم، بما في ذلك تناول الطعام. لذلك، فإن إحاطة الشخص نفسه بأصدقاء نحيفين تزيد من فرصه في تجنب السمنة. اختار الباحثون طلابًا وقاسوا مؤشر كتلة أجسامهم. كما أجروا استبيانًا لمعرفة ما إذا كان لديهم أصدقاء بمؤشر كتلة جسم أعلى منهم. وهكذا، وُجد أن الشخص الذي يحيط نفسه بأصدقاء نحيفين، تزيد لديه فرصة فقدان الوزن بنسبة 40%.

وإذا كان الشخص محاطًا بأصدقاء بدينين، فإن فرصه في فقدان الوزن في المستقبل القريب تبلغ 15%. وهكذا، أظهرت نتائج الدراسة تأثيرًا اجتماعيًا على السمنة وفقدان الوزن. ولتجاوز هذا العائق والبدء في اتباع نمط حياة صحي، يوصي الباحثون بمراجعة معارفك. أُجريت الدراسة على أساس علاقات حقيقية، لا افتراضية، واستُمدت المعلومات من مصادر بعيدة عن منصات التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، لوحظ مؤخرًا ميل نحو تكوين صداقات عبر الإنترنت، كما أصبح معدل السمنة أعلى بكثير من ذي قبل.