أيهما أفضل للأسنان: الفلورايد أم الهيدروكسيباتيت؟

منتجات تنظيف الأسنان التي تحتوي على هيدروكسي أباتيت تُعطي نتائج مماثلة لمعاجين الأسنان المعروفة بالفلورايد. ويتمتع كلٌّ من الفلورايد والهيدروكسي أباتيت بنفس الفعالية مع العناية الفموية المنتظمة.

أجريت دراسة جديدة حول هذا الموضوع من قبل ممثلي جامعة آدم ميكيفيتش البولندية (بوزنان).

كإجراء روتيني، يوصي أطباء الأسنان باستخدام معاجين أسنان تحتوي على الفلورايد للاستخدام اليومي، وهي مركبات فلورايد فعالة في حماية مينا الأسنان من التلف. ومع ذلك، من المعروف أن استخدام هذه المعاجين قد لا يكون دائمًا فعالًا، ويعتمد ذلك على تركيبة مياه الشرب والطعام المُستهلك، بالإضافة إلى منتجات العناية بالفم الإضافية التي يستخدمها الشخص. قد تُسبب الكميات الكبيرة من الفلورايد تسمم الأسنان بالفلورايد أو آثارًا جانبية أخرى. لهذا السبب، يخضع محتوى الفلورايد في فرش الأسنان لرقابة صارمة، ولا يُنصح باستخدام معاجين الأسنان التي تحتوي على الفلورايد للأطفال الرضع ومرحلة ما قبل المدرسة.

أثبت العلماء في عدد من الدراسات أن منتجات هيدروكسي أباتيت الأسنان الخالية من الفلورايد فعالة بنفس القدر في الوقاية من تسوس الأسنان، بما في ذلك لدى الأطفال والمراهقين. هيدروكسي أباتيت هو معدن فوسفات الكالسيوم الموجود في أنسجة العظام والأسنان البشرية. وقد أظهرت الدراسات أن المنتجات التي تحتوي على هيدروكسي أباتيت تُهيئ ظروفًا مواتية لإعادة تمعدن طبقة المينا والعاج، وتمنع إزالة المعادن من أنسجة الأسنان الصلبة. وهدف عمل العلماء إلى تقييم القدرات الوقائية لمعاجين هيدروكسي أباتيت، مقارنةً بالمنتجات التي تحتوي على الفلورايد للبالغين.

أجرى الباحثون تجربة سريرية عشوائية مزدوجة التعمية لمدة عام ونصف، شملت أكثر من 170 مريضًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عامًا. قُسِّم المشاركون إلى مجموعتين، الأولى استخدمت منتجات هيدروكسيباتيت لتنظيف أسنانهم، والثانية استخدمت معاجين أسنان بالفلورايد. كان لدى كل مشارك مشاكل أسنان سابقة، ولكن ما لا يقل عن اثنتي عشرة سنًا من أسنان كل مريض كانت سليمة. استخدم جميع المشاركين فرش أسنان كهربائية.

تم تنظيف الأسنان بدقة مرتين يوميًا، بعد الوجبات، لمدة ثلاث دقائق. لاحظ الأخصائيون أن نظام المشاركين الغذائي لم يتغير، ولم يستخدموا أي منتجات إضافية للعناية بالفم.

طوال فترة الدراسة، أُجريت فحوصات أسنان دورية لمرضى من المجموعتين. وفي نهاية التجربة، وُجد أن تطور التسوس كان غائبًا لدى 89% من الأشخاص الذين استخدموا معاجين أسنان هيدروكسيباتيت، و87% من الأشخاص الذين استخدموا معاجين أسنان بالفلورايد. بمعنى آخر، أظهر كلا العلاجين الأول والثاني فعالية متساوية تقريبًا.

يمكن العثور على المعلومات على frontiersin