أظهرت دراسة أن التمارين الرياضية تبطئ من إدراكنا للوقت

وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة Brain and Behavior، لأول مرة أن الأشخاص يميلون إلى إدراك الوقت بشكل أبطأ عندما يمارسون الرياضة، مقارنة بفترة الراحة أو بعد ممارسة الرياضة.

قاد البروفيسور أندرو إدواردز، رئيس كلية علم النفس وعلوم الحياة بجامعة كانتربري كرايست تشيرش، الدراسة بالتعاون مع الدكتور شتاين مينتينغ والأستاذة المساعدة مارييه إلفيرينك-جيمسر من جامعة خرونينجن، والأستاذة فلورنتينا هيتينغا من جامعة نورثمبريا. وخلص الفريق إلى أن إدراك الوقت لا يتباطأ أثناء التمرين فحسب، بل إن هذا التأثير لا يتعزز بوجود المنافسين.

أكمل المشاركون مهمة إدراك الوقت القياسية قبل وأثناء وبعد التمرين، وشملت تجارب ركوب الدراجات ظروفًا مختلفة: رحلات فردية، ورحلات مع رفيق سلبي، ورحلات تنافسية ضد خصم نشط.

وقال البروفيسور إدواردز: "إن النتائج التي توصلنا إليها لها آثار مهمة على خيارات التمارين الرياضية الصحية، ومستويات الاستمتاع بالتمارين الرياضية، وكيفية استخدام هذه المعلومات لتحسين الأداء".

وأضاف: "مع ذلك، تتضمن الدراسة بعض المحاذير. لم يتضح بعد ما إذا كان يُمكن تعميم النتائج. مع أن المشاركين لم يكونوا راكبي دراجات محترفين، إلا أنهم كانوا يتمتعون بلياقة بدنية عالية، وهو ما لا ينطبق على الجميع. تُقدم عينة الـ 33 شخصًا نظرة أولى مثيرة للاهتمام على كيفية تشوه إدراكنا للوقت، وربما تُقدم دليلاً على كيفية الارتقاء بمستوى التمارين الرياضية إلى مستوى أعلى".

"إن مجالات العمل الرئيسية هي استكشاف كيفية تحفيز الناس على ممارسة الرياضة، وتجنب/تخفيف الارتباطات السلبية مع مرور الوقت البطيء، وربما نرى ما إذا كان بإمكاننا استخدام هذا التباطؤ الواضح للوقت لصالحنا."

وقال البروفيسور إدواردز: "لم يكن هذا البحث ممكنا لولا المساهمات الكبيرة من زملائي والتعاون بين جامعاتنا".

أكمل المشاركون في الدراسة سلسلة من اختبارات ركوب الدراجات لمسافة 4 كيلومترات على جهاز فيلوترون لقياس الجهد البدني، مزود بشاشات كبيرة تُحاكي ظروف السباق، مع وجود متسابقين وبدونهم. وستتمثل الخطوة التالية للفريق في تطبيق هذه النتائج على مجموعات أخرى من الأشخاص، ودراسة آثارها المحتملة على الصحة والأداء.