أحد الكواكب في النظام الشمسي يشيخ ويتقلص

اكتشف خبراء وكالة الفضاء الشهيرة "ناسا" أن أحد كواكب المجموعة الشمسية يتقلص حجمه، وتظهر على سطحه شقوق وطيات.

ومن بين هذه الكواكب كوكب عطارد، وهو الأقرب إلى الشمس، ويدور حولها في 88 يوماً أرضياً.

أجرى علماء الفلك حسابات معقدة مكّنتهم من تحديد أن قطر الكوكب سينخفض بمقدار 7 كيلومترات تقريبًا خلال أربعة مليارات سنة. وهناك تفسير لهذه الظاهرة: ببساطة، عطارد يشيخ.

تبلغ الفترة اليومية على كوكب عطارد 96 ساعة أرضية. ولا يعرف العلماء عنه إلا القليل، نظرًا لصعوبة رصده نظرًا لقربه الشديد من الشمس. في الوقت نفسه، يُلاحظ ارتفاع مستوى الإشعاع على سطح عطارد باستمرار، وكثيرًا ما تُسجل توهجات إكليلية ضخمة.

هل يمكن أن يختفي الكوكب تمامًا؟ يعمل مستكشفو الفضاء حاليًا على هذا.

من علامات شيخوخة الكوكب غياب الغلاف الجوي المحيط به. الفقدان التدريجي للغلاف الجوي هو عملية تبدد، أي تباعد الغازات في الفضاء الخارجي. يمتلك عطارد غلافًا جويًا، ولكنه رقيق جدًا - رقيق جدًا لدرجة أنه غير موجود أساسًا: حجمه أقل بحوالي 10 ¹⁵ من طبقات الغلاف الجوي الكثيفة للأرض.

هناك عدة تفسيرات معروفة لأسباب عدم وجود غلاف جوي على عطارد. أولًا، كثافة هذا الكوكب منخفضة، لذا لا يمكنه الاحتفاظ بكمية كبيرة من الغلاف الجوي حوله. ثانيًا، يقع عطارد على مقربة شديدة من الشمس، مما يؤدي إلى "اكتساح" الرياح الشمسية لمعظم غلافه الجوي. ثالثًا، هذا هو شيخوخة الكوكب المذكورة سابقًا.

يُفسر بعض العلماء أيضًا قلة كثافة الغلاف الجوي وخلوه بحقيقة أن عطارد يُسجل تغيرات حادة في درجات الحرارة. يصل أدنى مؤشر لدرجة الحرارة إلى -180 درجة مئوية على الجانب المظلم من الكوكب، وأعلى مؤشر لها يبلغ حوالي +430 درجة مئوية على التوالي، على الجانب المشمس.

وتشير تقارير فيستا نيوز إلى أن العديد من العلماء يتوقعون زوال كوكب عطارد تدريجيا.

من المثير للاهتمام أن خبراء علم الفلك من وكالة ناسا الأمريكية، في العام الماضي، فكّوا رموز صورٍ التقطها مسبار ماسنجر المدمر. وبفضل المعلومات التي تلقّوها، خلص الباحثون إلى وجود دلائل واضحة على عمليات تكتونية على سطح عطارد، والتي، علاوة على ذلك، نشأت مؤخرًا نسبيًا.

أرسل العلماء مسبار ماسنجر في رحلة فضائية عام ١٩٧٥. وبعد أربعة عقود، تحطم الجهاز بعد اصطدامه بسطح كوكب عطارد. إلا أن المتخصصين تمكنوا من استخراج وفك تشفير المعلومات التي التقطتها المركبة الفضائية.

في الوقت الحالي، يبذل علماء الفلك في وكالة ناسا كل ما هو ضروري لتحديد العمليات التي تجري على سطح الكوكب وما ينتظر عطارد في المستقبل.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]