توصلت الدراسة إلى أن جراحة الصداع النصفي تقلل من عدد أيام الإصابة بالصداع

بالنسبة لمرضى الصداع النصفي المزمن، تُقلل جراحة إزالة الضغط العصبي بشكل فعال عدد أيام الصداع - وهو المقياس المُفضل لدى أطباء الأعصاب - بالإضافة إلى مقاييس أخرى، بما في ذلك تواتر وشدة نوبات الصداع النصفي، وفقًا لدراسة نُشرت في عدد يونيو من مجلة الجراحة التجميلية والترميمية. عنوان المقالة هو "مقارنة مؤشر الصداع النصفي وعدد أيام الصداع النصفي شهريًا بعد إزالة الضغط العصبي لعلاج الصداع: مراجعة منهجية وتحليل تلوي".

يقول الدكتور جيفري إي. جانيس، عضو الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل وأستاذ جراحة التجميل والجراحة وجراحة الأعصاب والأعصاب في المركز الطبي ويكسنر التابع لجامعة ولاية أوهايو في كولومبوس: "يميل أطباء الأعصاب الذين يقيمون علاج الصداع النصفي إلى التركيز على تقليل عدد أيام الصداع، في حين أن جراحي التجميل الذين يقومون بإجراء جراحة الصداع من المرجح أن يستخدموا مقياسًا يتضمن مقاييس أخرى للصداع، مثل مؤشر الصداع النصفي".

"تضيف دراستنا أدلة جديدة على أن جراحة الصداع تعمل على تحسين كلا المجموعتين من النتائج، مما يوفر تقييمًا أكثر شمولاً لنتائج جراحة الصداع."

ما هي النتائج التي تتحسن من جراحة الصداع؟

أصبحت جراحة تخفيف الضغط على الأعصاب الطرفية - والتي تُسمى أحيانًا بإلغاء تنشيط نقاط الزناد أو جراحة الصداع - علاجًا جراحيًا معتمدًا للصداع النصفي المزمن وبعض الأسباب العصبية الأخرى للصداع، مثل ألم العصب القذالي وفوق الحجاج. تهدف جراحة الصداع النصفي إلى تخفيف ضغط الأعصاب في نقاط الزناد في الرأس والرقبة، والتي يُعتقد أنها تُسبب الصداع.

عند تقييم جراحي التجميل لنتائج جراحات الصداع، يستخدمون عادةً مؤشر الصداع النصفي (MHI)، الذي يقيس تواتر نوبات الصداع النصفي وشدتها ومدتها. في المقابل، يركز أطباء الأعصاب - "الخبراء التقليديون في علاج الصداع النصفي غير الجراحي" - على التغيرات في عدد أيام الصداع النصفي شهريًا.

يقول الدكتور جانيس: "هذا التناقض هو أحد أسباب تباطؤ بعض أخصائيي الصداع في الاعتراف بالأدلة المتزايدة على فعالية جراحة الصداع". لا توصي الإرشادات الحالية بتقييم شدة الصداع أو مدته، مُشيرةً إلى نقص التوحيد القياسي.

أدلة قوية على فعالية جراحة الصداع

للمساعدة في سد الفجوة بين التخصصات، راجع الباحثون 19 دراسة حول جراحة الصداع، والتي وفرت معلومات عن عدد أيام الصداع النصفي شهريًا. شملت الدراسات، التي أُجريت بين عامي 2005 و2020، ما مجموعه 1603 مرضى. كانت خمس من هذه الدراسات تجارب عشوائية محكومة، وهو أعلى مستوى من الأدلة في الدراسات.

من بين الدراسات الثماني التي قيّمت عدد أيام الصداع النصفي شهريًا قبل وبعد جراحة الصداع النصفي، أظهرت ست دراسات انخفاضًا ملحوظًا في عدد أيام الصداع النصفي. في تحليل مرجح، انخفض متوسط عدد أيام الصداع النصفي لدى المرضى بمقدار 14.11 يومًا شهريًا، قبل الجراحة وبعدها. بناءً على 12 دراسة، انخفض إجمالي عدد أيام الصداع النصفي شهريًا بمقدار 8.65 يومًا.

كما تحسنت مؤشرات أخرى بعد جراحة الصداع، بما في ذلك انخفاض متوسط الدرجة الإجمالية لمؤشر MHI بمقدار 76.59 نقطة (من أصل 300 نقطة كحد أقصى). وشمل ذلك تحسنًا في شدة الصداع النصفي، التي انخفضت بمعدل 3.84 نقطة (على مقياس من 0 إلى 10)؛ ومدة النوبة، التي انخفضت بمقدار 11.80 ساعة شهريًا. ولم تُبلغ الدراسات عن أي مضاعفات خطيرة ناجمة عن جراحة الصداع.

خلص الدكتور جانيس وزملاؤه إلى أن الدراسة "تُظهر فعالية جراحة الصداع عبر المقاييس المستخدمة في كل من أدبيات جراحة التجميل وعلم الأعصاب". وأقرّوا ببعض القيود التي اتسمت بها دراستهم، لا سيما فيما يتعلق بتباين مناطق التحفيز التي تستهدفها جراحة الصداع. ومع ذلك، تُقدم النتائج "دليلاً قوياً على فعالية جراحة الصداع".

نأمل أن تُسهّل دراستنا التواصل بين جراحي التجميل وأطباء الأعصاب في تقييم آثار جراحة الصداع على مرضى الصداع المزمن، كما يُعلّق الدكتور جانيس. ويضيف: "ينبغي أن تتضمن دراسات جراحة الصداع المستقبلية بياناتٍ دوريةً حول عدد أيام الصداع النصفي شهريًا لمقارنة نتائج العلاجات الجراحية والطبية بشكل أفضل".