مهندسون سويسريون ابتكروا تقنية "للتحكم العقلي" في الأجسام

قام مهندسون سويسريون ببناء روبوت لنقل تأثير التواجد عن بعد، والذي يتطلب التحكم فيه فقط شبكة من الأقطاب الكهربائية المتصلة برأس المستخدم.

تعتمد التقنيات الحديثة للتحكم "الذهني" بالأشياء عن بُعد على استخدام جهاز بسيط البنية. وهو سماعة رأس تتكون من مجموعة أقطاب كهربائية متصلة بالجلد، تقيس النشاط الكهربائي للدماغ. مبدأ عملها مماثل لمبدأ تخطيط كهربية الدماغ (EEG). مع ذلك، بدلاً من الجلوس بهدوء والاستماع إلى الأطباء، يُصدر الشخص الأوامر بنفسه، ويبذل جهدًا ذهنيًا، ويتخيل، على سبيل المثال، كيف يحرك الأشكال على شاشة الكمبيوتر.

قرر علماء من سويسرا، بقيادة المهندس البيولوجي خوسيه ديل ميلان من المدرسة الفيدرالية للفنون التطبيقية في لوزان (EPFL)، استخدام هذه التقنية لمساعدة المصابين بالشلل. ابتكروا واجهة حاسوبية عصبية تتيح التحكم في مركبة ذات عجلات لمحاكاة تأثير الحضور.

الروبوت هو نسخة مُعدّلة من منصة روبوتينو الأساسية من شركة فيستو الألمانية. وهو مُزوّد، من بين أشياء أخرى، بكاميرا فيديو، بالإضافة إلى جهاز كمبيوتر محمول مزود بخدمة إنترنت لاسلكي وبرنامج سكايب.

لاختبار أداء النظام، استعان المتخصصون بمريضين مصابين بشلل في ساقيهما منذ ست وسبع سنوات. قدّم الباحث لهما دورةً تعليميةً عن بُعد، شرح فيها قواعد التعامل الذهني مع الروبوت لمدة ساعة أسبوعيًا على مدار ستة أسابيع. كان هذا كافيًا للمشاركين، الذين كانوا على بُعد 100 كيلومتر من الجهاز، لتعلم كيفية تحريكه في اتجاهات مختلفة، متجنبين العقبات على طول الطريق.

كان المطورون سعداء للغاية بالنتيجة، ووعدوا بتزويد الروبوت بأداة تحكم للإمساك بالأشياء مستقبلًا. يمكن أن يُشكل هذا النظام أساسًا لتطوير خوارزميات للتحكم "الدماغي" في الآليات المُتحكم بها عن بُعد، والأطراف الاصطناعية أو الكراسي المتحركة.

تم تقديم الدراسة في مؤتمر EMBC 2011 للطب الحيوي، الذي عقد في الفترة من 30 أغسطس إلى 3 سبتمبر في بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية.