الإفراط في حماية الأطفال يؤدي إلى توتر الأمهات واكتئابهن

أصبح معروفًا أن التركيز على الطفل وحده قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض نفسية لدى النساء. وقد وجد باحثون أمريكيون أن النساء اللواتي يركزن فقط على حياة أطفالهن ويعتبرن أنفسهن آباءً أفضل من آبائهن يعانين أكثر من غيرهن من التوتر والاكتئاب. ويُنظر إلى عملية التربية على أنها مثالية لدى كثير من الناس، معتقدين أن الأمومة هي الهدف الرئيسي في حياة المرأة.

ومع ذلك، فقد أُشير إلى أن عملية تربية الطفل ورعايته أصعب وأكثر إرهاقًا من العمل. كما أُشير إلى أن التربية المكثفة قد تؤدي إلى التوتر والشعور بالذنب. وقد وجدت دراسة استقصائية شملت 181 امرأة لديهن أطفال دون سن الخامسة أن أعراض الاكتئاب كانت أكثر شيوعًا بين النساء اللواتي أعطين الأولوية للتربية. وكانت الأمهات اللواتي يعتقدن أن المرأة هي الوالد الرئيسي في حياة أطفالهن أقل رضا عن حياتهن.

خلص مؤلفو الدراسة إلى أنه على الرغم من العواقب السلبية للتربية "المكثفة"، فإن المرأة التي تسعى لأن تصبح أماً "أفضل" تضحي بمصالحها وحالتها النفسية الطبيعية. في الواقع، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن هذه الرعاية المفرطة للطفل قد تؤدي إلى نتائج عكسية.

[ 1 ]، [ 2 ]