تعاطي مسكنات الألم بين المراهقين آخذ في الازدياد

يُعدّ تعاطي المخدرات الترفيهية بين المراهقين مشكلةً خطيرة. أظهرت دراسة جديدة من جامعة كولورادو، دنفر، أن تعاطي مسكنات الألم، مثل فيكودين وفاليوم وأوكسيكونتين، بين الشباب اليوم أعلى بنسبة 40% من الأجيال السابقة.

ويقول ريتشارد ميك، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن إساءة استخدام مسكنات الألم هي ثاني أكثر أشكال تعاطي المخدرات غير المشروعة شيوعاً في الولايات المتحدة بعد الماريجوانا.

غالبًا ما يتناول المراهقون مسكنات الألم من أقاربهم أو أصدقائهم، ظانّين أنها آمنة لمجرد وصفها لهم الطبيب. لكنّ استخدامها للتطبيب الذاتي أو للشعور بالنشوة لا يقلّ خطورة عن تعاطي المخدرات.

يقول البروفيسور: "قد يتوصل الشباب الذين يشاهدون آباءهم يتناولون مسكنات الألم إلى أن استخدام هذه الأدوية لا يُشكل خطرًا على الصحة، وهو آمن تمامًا. ومع ذلك، قد تكون عواقبه وخيمة للغاية، بل ومميتة".

ويشير الدكتور ميك إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة عرضية من هذه المخدرات قد ارتفع الآن، متجاوزاً حتى الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من الهيروين والكوكايين مجتمعين.

يعلق ريتشارد ميك قائلاً: "يدرك معظم الناس أن وجود سلاح محمل في المنزل يعد مصدر خطر متزايد، لكن قلة من الناس يدركون المخاطر الخفية التي تشكلها مسكنات الألم القوية واستخدامها غير المنضبط".

وبحسب الدراسة، ارتفع الاستخدام غير الطبي لمسكنات الألم بنسبة 129% بين عامي 2004 و2009. ويستخدم 13% من طلاب المدارس الثانوية مثل هذه الأدوية، مقارنة بنحو 6% فقط في عام 1990.

وخلص البروفيسور إلى أن "هذه النتائج تُظهر أن السياسات والتدابير الحالية ليست فعالة بما يكفي بعد في مكافحة العوامل التي تؤثر على زيادة الاستخدام غير الطبي لمسكنات الألم بين الشباب والسكان عمومًا". وأضاف: "من المهم جدًا أن نتمكن من وضع استراتيجية لمكافحة هذا الوباء، الذي يتزايد انتشاره باستمرار".

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]، [ 7 ]