تساعدك بدائل السكر على إنقاص وزنك دون زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب

تشير دراسة جديدة إلى أن استبدال السكر بمحليات منخفضة السعرات الحرارية أو خالية منها قد يساعد في السيطرة على الوزن بعد فقدان الوزن السريع دون زيادة خطر الإصابة بمرض السكري أو أمراض القلب.

توصلت دراسة استمرت لمدة عام، وأطلق عليها اسم Project SWEET، إلى أن استهلاك المحليات ومعززات الحلاوة (S&SE) ارتبط بزيادة الرضا الغذائي، وتحسين الحالة المزاجية، وانخفاض الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، وانخفاض التفضيل الواضح للأطعمة الحلوة بين البالغين.

وعلى الرغم من النتائج الواعدة، فإن النتائج تتناقض مع دراسات أخرى حول التأثيرات الصحية لبدائل السكر، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.

وقد أوضحت كلاريسا داكين ، المؤلفة المشاركة في مشروع SWEET وطالبة الدكتوراه في مجموعة أبحاث التحكم في الشهية وتوازن الطاقة في جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، النتائج الرئيسية:

"كانت هذه الدراسة عبارة عن تجربة عشوائية كبيرة الحجم لمقارنة كيفية تأثير استهلاك أو تجنب المحليات وبدائل السكر كجزء من نظام غذائي منخفض السكر للحفاظ على الوزن على مزاج الأشخاص ورغبتهم الشديدة في تناول الطعام ورضاهم عن نظامهم الغذائي."

كيف تؤثر المحليات على خسارة الوزن؟

يتضمن مشروع SWEET تجربة لمدة عام لمعرفة ما إذا كان استخدام المحليات كجزء من نظام غذائي صحي منخفض السكر يمكن أن يعزز التحكم في الوزن بعد فقدان الوزن السريع.

قام الباحثون بتجنيد 341 من البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة و38 طفلاً يعانون من زيادة الوزن من الدنمارك وإسبانيا واليونان وهولندا.

خلال الشهرين الأولين من الدراسة، اتبع البالغون نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية بهدف فقدان 5% على الأقل من وزنهم، في حين تم تشجيع الأطفال على الحفاظ على وزنهم.

على مدى الأشهر العشرة التالية، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين:

• المجموعة أ: اتبع المشاركون نظامًا غذائيًا صحيًا يحتوي على أقل من 10% من السعرات الحرارية من السكر المضاف، وسمح لهم بتناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على المحليات.
• المجموعة ب: اتبع المشاركون نفس النظام الغذائي الصحي ولكن بدون محليات.

طوال فترة الدراسة، أكمل المشاركون استبيانات حول نظامهم الغذائي، وعاداتهم الغذائية، ونشاطهم البدني، ونوعية حياتهم.

كما تم قياس وزنهم ومعايير أجسامهم وعلامات مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية في البداية وبعد 2 و 6 و 12 شهرًا.

"بعد ستة أشهر من الدراسة، وجدنا أن المجموعة التي تناولت المحليات وبدائل السكر كانت تشعر بقدر أكبر من الرضا الغذائي، ومزاج أكثر إيجابية، ورغبة أقل في تناول الأطعمة السكرية"، كما أوضح داكين.

"بينما بعد 12 شهرًا، أظهرت المجموعة التي تجنبت المحليات وبدائل السكر زيادة في الرغبة في تناول الأطعمة الحلوة ذات السعرات الحرارية العالية"، كما أشار داكين.

المجموعة التي استخدمت المحليات حافظت على وزنها بشكل أفضل قليلاً بعد عام واحد من المجموعة التي لم تستخدم المحليات.

وبالإضافة إلى ذلك، لم يجد الباحثون أي فروق كبيرة في علامات مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية بين المجموعتين.

ومع ذلك، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات التي تشمل عددا أكبر من الأطفال لتحديد آثار المحليات على الأشخاص الأصغر سنا.

هل يجب عليك استخدام بدائل السكر لإنقاص الوزن؟

تُستخدم المحليات الطبيعية والاصطناعية مثل الأسبارتام والاستيفيا والسكرين على نطاق واسع في صناعة الأغذية والمشروبات لتقليل محتوى السكر، وهي موجودة في العديد من المنتجات مثل المشروبات الغازية والحلويات وأطعمة الإفطار.

يستهلك ملايين الأشخاص حول العالم المحليات يوميًا، وخاصة أولئك الذين يبحثون عن بدائل منخفضة السعرات الحرارية للسكر العادي.

يقترح العديد من الخبراء استبدال السكر بمحليات منخفضة السعرات الحرارية أو خالية منها لتعزيز فقدان الوزن وإدارة الوزن بين البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

ومع ذلك، لا يزال الجدل مستمرا حول السلامة الصحية للمحليات وتأثيراتها على الشهية والتحكم في الوزن والسمنة.

وتشير الدراسة الحالية إلى أن إدراج المحليات في نظام غذائي صحي منخفض السكر قد يساعد في التحكم في الوزن دون زيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، وهو ما يتناقض مع أبحاث أخرى في هذا المجال.

وعلى العكس من ذلك، تشير مراجعة منهجية أجرتها منظمة الصحة العالمية إلى أن استبدال السكر بالمحليات قد لا يعزز بشكل فعال التحكم في الوزن على المدى الطويل وقد يزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية ، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب.

ومع ذلك، يعترف تقرير منظمة الصحة العالمية بعدم وجود أدلة تربط بين المحليات ونتائج الأمراض، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.

وعلاوة على ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا أن المُحلي الصناعي الشائع الأسبارتام مادة مسرطنة محتملة للبشر، لكنها تقول إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول مخاطر الإصابة بالسرطان المحتملة لدى البشر.