أجهزة التدليك الاهتزازي ستحسن صحة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة

إذا لم يتم محو مقاطع الفيديو الشهيرة حول أجهزة التدليك الاهتزازية المعجزة التي ملأت ذات يوم مساحة التلفزيون بالكامل من ذاكرتك، فقد يثير اهتمامك الاكتشاف الجديد للعلماء، وخاصة أولئك الذين آمنوا بمعجزات الإعلان واشتروا لأنفسهم جهاز تدليك مذهل.

اتضح أن الجهاز المُخصص للكسالى الذين لا يحبون الحركة، بل يُحبون أن يُحركوا، قادر على التأثير إيجابًا على صحتهم. هذا لا يعني بالضرورة أن الشخص سيفقد وزنه.

وأظهرت الأبحاث التي أجراها علماء في نيويورك أن مثل هذه الأجهزة يمكن أن تكون مفيدة للغاية لصحة الأشخاص المصابين بالسمنة، أي مساعدتهم في محاربة عدد من المشاكل والأمراض التي تسببها السمنة.

نُشرت نتائج عمل المتخصصين في مجلة FASEB. ووفقًا للعلماء، تُحسّن الاهتزازات منخفضة الشدة جهاز المناعة في الجسم. وقد أجرى الخبراء تجارب على فئران تعاني من زيادة الوزن.

ويقول الخبراء إنه إذا تم تأكيد هذا التأثير في التجارب التي أجريت على أشخاص يعانون من السمنة، فقد يؤدي ذلك إلى عدد من الفوائد السريرية.

وقال مؤلف الدراسة كلينتون روبين من جامعة ستوني بروك في نيويورك وزملاؤه إنهم "قاموا بتقويض" صحة القوارض لمدة سبعة أشهر عن طريق إطعامهم نظامًا غذائيًا عالي الدهون، مما أدى إلى إتلاف أنظمتهم المناعية والهيكلية.

تم تعريض نصف الحيوانات التجريبية لجلسات مدتها 15 دقيقة من الاهتزازات منخفضة الكثافة يوميًا.

وقد تبين أن هذه الجلسات تعمل على زيادة عدد الخلايا التائية والخلايا البائية، التي تتحكم في الاستجابة المناعية وتحافظ على سلامة الجهاز المناعي.

وبالإضافة إلى ذلك، ساعدت الاهتزازات على عكس فقدان العظام لدى الفئران التي تتبع نظاماً غذائياً عالي الدهون، مما أدى إلى وصول مستوياتها إلى مستويات قريبة من تلك الموجودة لدى الفئران الصحية.

إذا ثبتت فعالية هذا الإجراء على البشر، فإن هذه الطريقة لمساعدة المصابين بالسمنة على التغلب على المشاكل الصحية الناتجة عنها ستكون رخيصة الثمن ومتاحة نسبيًا. ومن المهم أن يتمكنوا من استعادة صحتهم دون الحاجة إلى تناول أي أدوية، كما علق العلماء على اكتشافهم.