تم العثور على رابط بين الإصابة بالتوحد والتطعيم

أثبت الخبراء مؤخرًا أن التطعيم له تأثير سلبي على صحة الأطفال ونموهم. أجرت مجموعة من العلماء وأخصائيي علم وظائف الأعصاب دراسة مشتركة، أظهرت أن التطعيم المنتظم قد يُحفز الإصابة بمرض خطير مثل التوحد، بالإضافة إلى اختلالات مختلفة في وظائف الدماغ.

التوحد اضطراب في نمو الدماغ، يُسبب قصورًا واضحًا وشاملًا في التفاعل والتواصل، بالإضافة إلى تضييق نطاق اهتمامات المريض وتكرار نفس الأفعال (مثل اهتزاز الجسم، والتلويح بالذراعين، إلخ). بمعنى آخر، يُوصف هذا المرض بأنه هروب من الواقع، حيث يعيش المريض في عالمه الداخلي، وينشغل فقط بالصعوبات الشخصية، ولا يتفاعل مع أحبائه، بما في ذلك التقارب العاطفي.

كان يُعتقد سابقًا أن سبب التوحد لدى الأطفال هو اضطرابات وراثية تؤثر على النمو خلال فترة النمو داخل الرحم. كما ثبت أن خطر الإصابة بالتوحد يزداد مع زيادة تراكم الزئبق وأملاح المعادن الثقيلة الأخرى في الجسم.

خلال البحث، اكتشف المتخصصون أن أي لقاح يحتوي على كل هذه المواد الضارة، ويمكن أن تعطي "دفعة" لتطور مرض التوحد والانحرافات الأخرى، خاصة إذا كانت هناك شروط مسبقة لذلك.

أجرى الخبراء تحليلًا ووجدوا أن تشخيص التوحد لدى الأطفال يتزايد، وهو أمر مرتبط بالتطعيم. في هذا الصدد، يحث الخبراء الآباء على اتخاذ قرار أكثر مسؤولية بشأن ضرورة تطعيم أطفالهم. ويوصي العلماء بإجراء فحص شامل لصحة الطفل، وبعد ذلك فقط الموافقة على التطعيم.

تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من التطور الكبير الذي يشهده الطب الحديث، إلا أن أسباب التوحد لا تزال غامضة. ووفقًا لدراسات حديثة، فإن التوحد، كما كان يُعتقد سابقًا، ليس مرضًا خلقيًا دائمًا، وقد سُجلت حالات إصابة بهذا المرض حتى لدى الأطفال الذين يُطلق عليهم "الجينات البحتة".

في مجموعة بحثية أخرى، طرح العلماء فرضيةً أخرى لتطور مرض التوحد. ويشير المتخصصون إلى أن المرض قد ينشأ عن نقص الاهتمام والتواصل لدى الطفل، وخاصةً مع الأم.

في أواخر تسعينيات القرن الماضي، أثبت العالم البريطاني أندرو ويكفيلد وفريقه وجود صلة بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR)، وهو لقاح إلزامي لجميع الأطفال، وبين الإصابة بالتوحد. إلا أن المجلة سحبت المقال بسبب معلومات عن أخطاء في الدراسة. مع ذلك، لا يزال العلماء يعتقدون أن التطعيم قد يُشكل خطرًا على صحة الأطفال.

يشير العاملون في المجال الطبي إلى أن التطعيم قد يكون عاملاً مُحفِّزاً، خاصةً إذا كان جسم الطفل يحتوي على كمية كبيرة من أملاح الزئبق. إضافةً إلى ذلك، يُسجَّل في الطب عدد كبير من الحالات التي أصيب فيها الأطفال بأمراض خطيرة بعد التطعيم، إلا أنه لا يوجد تأكيد رسمي لذلك.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]