القضاء على فيروس نقص المناعة البشري ممكن

في ألمانيا، نجح العلماء في تحقيق تقدم كبير في مجال علاج فيروس نقص المناعة البشرية، وهو ما كان متوقعًا منهم منذ فترة طويلة. فقد نجح المتخصصون في تطوير دواء لا يقتصر على كبح الأعراض الرئيسية لهذا المرض بفعالية فحسب، بل يقضي أيضًا على الفيروس في الجسم. مع العلم أن جميع العلماء اتفقوا سابقًا على استحالة القضاء على الفيروس.

الآن، يُتيح اكتشاف علماء هامبورغ لمرضى فيروس نقص المناعة البشرية حول العالم أملًا بالشفاء التام. أجرى الخبراء الألمان العديد من التجارب قبل أن يتمكنوا من إيجاد طريقة لاستخراج خلايا معينة من الدم المصاب بفيروس نقص المناعة. بناءً على أبحاثهم، طوّر العلماء دواءً يُسمى Brec1، يُساعد في مكافحة أكثر أشكال فيروس نقص المناعة شيوعًا.

والآن، بعد أن نجح العلماء في إيجاد علاج لفيروس نقص المناعة البشرية، أصبح هناك أمل في تخليص البشرية بنجاح من أحد أفظع الأمراض التي أثرت على البشرية على الإطلاق.

أشار الخبراء إلى أن فعالية الدواء الجديد قد تأكدت بالفعل من خلال التجارب المعملية على القوارض والتجارب السريرية. خلال الدراسات، حقن العلماء القوارض بخلايا مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، والتي أُزيلت بنجاح لاحقًا. ونتيجةً لذلك، شُفيت جميع الحيوانات بنجاح من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

مع ذلك، لم تُختبر هذه الطريقة العلاجية على البشر بعد، ويشكك الخبراء في فعاليتها. مع ذلك، يخطط العلماء لإجراء تجارب على متطوعين من البشر قريبًا، ويأملون أن تكون النتائج بنفس نجاح التجارب السابقة على حيوانات المختبر.

تجدر الإشارة إلى أن خبراء أمريكيين قدموا مؤخرًا تقريرًا عن نجاح اختبار دواء مضاد لفيروس نقص المناعة البشرية. وقد عُرفت نتائج عمل علماء من الولايات المتحدة الأمريكية في بداية هذا العام، حيث أجرى الخبراء بالفعل المراحل الأولى من البحث على دواء يُسمى VRC01، والذي طُوّر خصيصًا لمكافحة العدوى من قِبل خبراء من الجامعة الوطنية للحساسية والأمراض المعدية.

وبحسب المعلومات الواردة، شارك في التجارب السريرية للدواء الجديد 23 مريضا مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية، وتلقى معظمهم العلاج المضاد للفيروسات القهقرية ، ولم يتلق 8 أشخاص أي أدوية خاصة تقريبا.

قُسِّم المشاركون إلى مجموعتين، أُعطيت الأولى الدواء حقنةً مرتين مع استراحة لمدة 28 يومًا، بينما تلقّت الثانية العلاج بالدواء الجديد مرةً واحدةً فقط. ونتيجةً لذلك، وجد العلماء أن VRC01 جيد التحمّل لدى المرضى ولا يُسبّب أي آثار جانبية تُذكر. كما أثبتوا أنه أثناء العلاج، تُنتَج أجسامٌ مضادةٌ في الجسم تُساعد على التغلّب على الفيروس دون الإضرار بالحالة العامة. ووجد الخبراء أنه بعد حقنةٍ واحدة، انخفض محتوى الفيروس في دم المشاركين في التجربة بمقدار 10 مرات.

والآن، وبناء على البيانات التي تم الحصول عليها، يستعد العلماء لإجراء مراحل جديدة من البحث على عقار VRC01 بهدف القضاء على الأخطاء وتأكيد فعالية وأمان استخدامه للبشر.

كما ترون، فإن العلماء لا يقفون مكتوفي الأيدي ويحققون تقدماً في مجال علاج فيروس نقص المناعة البشرية، وربما، في المستقبل القريب، سوف يتمكن المتخصصون من تقديم علاج فعال حقاً للمرضى الذين يعانون من تشخيص مخيب للآمال لفيروس نقص المناعة البشرية.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]