سيعيش الرجل لعدة قرون

بحسب العلماء، يمكن للإنسان أن يعيش أكثر من مائة عام، ولكن في ظل ظروف معينة، أبرزها الحفاظ على نمط حياة صحي، وتغذية سليمة، وغيرها. لكن خبراء من جوجل فينتشرز يؤكدون أن جسم الإنسان مصمم ليعيش 500 عام على الأقل. هذا التصريح المثير أدلى به بيل ماريس، رئيس جوجل فينتشرز، لوكالة بلومبرج.

وفقًا لماريس، سيُتيح تطوير الميكانيكا الحيوية والتقدم الطبي الكبير للإنسان فرصة العيش حتى 500 عام. كما أشار في مقابلته إلى أن استثمارات جوجل حاليًا مرتبطة بشركات ناشئة تُجري أبحاثًا في مجال علم الوراثة وتشخيص الأمراض، بما في ذلك الأورام، ما يُتيح للشركة جميع الأدوات اللازمة لدراسة الحياة، مما يُتيح تحقيق أكثر الخطط جرأةً وروعةً.

درس بيل ماريس علم الأعصاب في جامعة ديوك بولاية كارولاينا الشمالية، وهي جامعة بحثية خاصة. وقد قاد مؤخرًا العديد من المشاريع لإطالة عمر الإنسان.

النهج الجديد الذي تتبعه جوجل هو أن الإنسان في العالم الحديث، الذي يحافظ على نمط حياة صحي ويتناول الطعام الصحي، يمكن أن يعيش ما يصل إلى 120 عامًا، ولكن لمزيد من الحياة فإنه يحتاج إلى مساعدة خارجية، وعلى وجه الخصوص، الجيل الجديد من الآلات، والتي بفضلها يمكن أن تصبح حياة الإنسان لا نهاية لها.

وكما أشار الخبراء العاملون في هذا المجال، فإن 500 عام من حياة الإنسان على الأرض هو رقم واقعي للغاية، ولكن بعد أن يوفر العلماء "الخلود الرقمي" للبشر (رقمنة الدماغ)، سيكون بعض الأفراد قادرين على العيش إلى أجل غير مسمى.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار رئيس قسم الاستثمار في جوجل فينتشرز إلى أن الشركة لديها الآن كل الإمكانيات للقيام بشيء كبير من أجل العلم.

تجدر الإشارة إلى أن "جوجل فينتشرز" هي قسم استثماري تابع لشركة جوجل. منذ ما يقرب من ست سنوات، تستثمر الشركة في شركات ناشئة متخصصة في مجالات متنوعة (التكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا الإنترنت، والرعاية الصحية، وغيرها). ومن بين مشاريعها الاستثمارية أيضًا خدمة سيارات الأجرة "أوبر"، وشركة "نيست لابس"، المُصنّعة لمنظمات الحرارة للمكاتب والمنازل، وشركة "كلاوديرا"، المُطوّرة للبرمجيات.

في السابق، طرح المخترع وعالم المستقبليات الأمريكي ريموند كورزويل نظريةً مفادها أن الإنسان سيعيش قرونًا عديدة. وكما أشار، سيتمكن الإنسان خلال عقود قليلة من ضمان حياة أبدية لنفسه من خلال تطوير آلات بيولوجية جديدة متوافقة مع جسم الإنسان. وحسب قوله، سيصل مستوى تطور علم الأعصاب وتقنيات الحاسوب في المستقبل القريب إلى حدودٍ قصوى، بحيث لن يصعب على المتخصصين الحفاظ على دماغ شخصٍ واحدٍ سليمًا إلى الأبد، وسيتيح تطور مجالات طبية أخرى استبدال الأعضاء المريضة في جسم الإنسان.

[ 1 ]