سيتم شحن السيارات الكهربائية بالطرق السريعة الكهربائية

في بريطانيا، يتزايد إقبال الناس على شراء السيارات الكهربائية، حيث زادت مبيعاتها بأكثر من ثلاثة أضعاف في أوائل عام ٢٠١٥ وحده. ومع ذلك، وكما أظهر الاستطلاع، يرغب الكثيرون في شراء سيارة كهربائية لأنفسهم، لكن نقص البنية التحتية، وخاصةً إمكانية شحن البطارية عند الحاجة، يحول دون ذلك.

ولحل هذه المشكلة، قررت حكومة المملكة المتحدة تركيب محطات شحن على طول الطريق السريع، ومن المفترض أن تتواجد هذه المحطات كل 30 كيلومترًا (ومن الجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى ذلك، هناك الآلاف من محطات الشحن للسيارات الكهربائية في البلاد).

لكن في الآونة الأخيرة تم اقتراح حل جديد تمامًا لهذه المشكلة، والذي سيجعل الحياة أسهل قدر الإمكان لأصحاب المركبات الكهربائية - وهو طريق سريع كهربائي سيقوم بشحن بطارية السيارة مباشرة أثناء القيادة، باستخدام نظام لاسلكي.

وإذا نجح النظام في اجتياز الاختبارات، فسوف تُضاف الطرق السريعة الجديدة إلى شبكة شواحن الكهرباء المستخدمة بالفعل، وهو ما من شأنه أن يجعل إعادة شحن المركبات الكهربائية أسهل أيضًا.

وأشار المتحدث باسم هيئة الطرق السريعة في إنجلترا، نيك برونيتي، إلى أن الطريق الكهربائي يتمتع بعدد من المزايا مقارنة بمحطات الشحن الثابتة، حيث يسمح بتوفير كبير للوقت ويزيد المسافة التي يمكن للشخص أن يسافرها دون خوف من التوقف في مكان ما على الطريق ببطارية فارغة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا النهج سوف يوفر نظامًا بيئيًا شاملاً للسيارات الكهربائية.

ومن المتوقع أن يصبح السكان أكثر استعدادًا لاستخدام النقل الكهربائي بعد ظهور الطرق السريعة الكهربائية وزيادة عدد شبكات الشحن المثبتة على الطرق السريعة القياسية.

أشار برونيتي إلى أن إعداد البنية التحتية للانتقال إلى وسائل نقل جديدة سيشكل جزءًا أساسيًا من إدارة الطرق خلال العقود الثلاثة المقبلة. ووفقًا لبرونيتي، تُتيح التقنيات المبتكرة اليوم فرصًا واعدة، ومن الضروري، على سبيل المثال، استخدام الطرق السريعة نفسها على النحو الأمثل وزيادة سعتها لراحة السائقين.

سيُزوَّد الطريق الكهربائي بكابلات تُشكِّل مصدرًا للمجال الكهرومغناطيسي وتُزوِّد المركبة بالطاقة. سيعمل هذا النظام بمصادر طاقة متجددة، ومن المرجح أن يعمل الطريق بالطاقة الشمسية. وتعمل الحكومة البريطانية حاليًا، بالتعاون مع متخصصين، على وضع تفاصيل هذا المشروع.

وأشار برونيتي إلى أن تطوير طريق قادر على نقل الطاقة إلى مركبة متحركة لا يزال في مراحله الأولى، وحتى اكتمال الدراسات المختبرية، من المستحيل تحديد التقنيات التي سيتم استخدامها ومدى فعاليتها.

من المقرر إجراء الاختبارات نهاية هذا العام. ويعتزم المتخصصون استخدام جزء من الطريق لاختبار التقنية. ومن المتوقع توسيع نطاق المشروع في حال أثبتت التقنية فعاليتها خلال عام ونصف.

إذا أثبت الطريق السريع الكهربائي حقه في الوجود، فسيتم وضع القسم الأول منه في مدينة جومي الواقعة في كوريا الجنوبية.

[ 1 ]