تحافظ الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة على صحتك العقلية

إن النظام الغذائي الذي يتضمن الحبوب، أي أي حبوب في شكلها النقي، هو نظام غذائي طبيعي وصحي يمد الإنسان بالطاقة وهو كنز حقيقي من العناصر الدقيقة والعناصر المغذية.

إذا قمت بتنويع نظامك الغذائي المعتاد بمنتجات الحبوب الكاملة، يمكنك قول وداعًا للعديد من الأمراض والتخلص أيضًا من الكيلوجرامات المتراكمة.

بالطبع، لن تصمد طويلاً على نظام غذائي يتكون فقط من الحبوب، لذا فإن الإضافة الأفضل لمثل هذا النظام الغذائي ستكون الخضراوات والفواكه، الغنية بالفيتامينات والعناصر الدقيقة.

بالإضافة إلى مساعدتك على إنقاص الوزن، تُقلل الحبوب الكاملة أيضًا من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وتخفض ضغط الدم، وتُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وكما نعلم، تعتمد الصحة النفسية للإنسان بشكل كبير على صحته البدنية.

والدليل على ذلك دراسةٌ أجراها علماءٌ عام ٢٠٠٧، تناولت فيها النساء حبوب الأرز المُنبت. ووجد المتخصصون أن وظائف الجهاز المناعي لديهن تحسّنت، وانخفض مستوى العدوانية والغضب والتعب.

نعلم أن الحبوب الكاملة تحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية، لكننا غالبًا ما نعتبر القلب قلبًا سليمًا. ومع ذلك، فإن الجهاز الوعائي لا يقل أهمية عن الدماغ، لأن صحتنا العقلية تعتمد عليه. تساعد الحبوب الكاملة جهاز الدورة الدموية في الجسم على حمل المزيد من الأكسجين والمغذيات إلى القلب، مما يؤثر أيضًا على الأداء الطبيعي للدماغ، كما تقول الدكتورة سينثيا هاريمان.

وتقول ويندي ترابو، أستاذة أمراض النساء والتوليد، إن تناول الحبوب الكاملة مفيد جدًا لصحة المرأة أيضًا.

ويعلق الأستاذ قائلاً: "يمكن للنساء اللاتي يعانين من ردود فعل التهابية تحسين صحتهن البدنية والعقلية بشكل كبير من خلال تناول منتجات الحبوب الكاملة".

يعد النظام الغذائي المتوازن الذي يتضمن الحبوب الكاملة والمكسرات والفاصوليا والفواكه والخضروات أحد الشروط الضرورية للصحة البدنية والعقلية.