ستؤدي التغيرات في نشاط الشمس إلى زيادة خطر التعرض للإشعاع على الطائرات

من المرجح أن يؤدي خروج الشمس من أقصى نشاطها إلى زيادة خطر التعرض للإشعاع للطائرات والمركبات الفضائية، وفقًا لباحثين من جامعة ريدينغ في المملكة المتحدة.

ويشير العلماء إلى أن هناك سببًا خطيرًا للقلق، لأن تصميم وتشغيل وتأمين التقنيات المعرضة للخطر يعتمد على بيانات سابقة ولا يأخذ في الاعتبار حتى الآن التغيرات طويلة الأمد في "مناخ الفضاء".

لقد استمر "الحد الأقصى الشمسي الكبير" الحالي لفترة أطول من أي فترة سابقة خلال الـ 9300 عام الماضية، ومن المتوقع أن ينتهي قريبًا. ستعيد التغيرات في الفضاء القريب من الأرض كوكبنا إلى الظروف التي كانت سائدة قبل ظهور الأنظمة الحديثة شديدة الحساسية، مثل المركبات الفضائية وشبكات توزيع الطاقة والطائرات.

ويؤكد الخبراء أنه عند ارتفاعات الطيران التجاري (خاصة في خطوط العرض العالية)، يمكن للإشعاع المؤين عالي الطاقة (الشمسي والمجري) أن يسبب أضرارًا خطيرة بشكل خاص للإلكترونيات ويعرض الطاقم والركاب للإشعاع.

حددت اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع حدًا سنويًا للجرعة يبلغ 1 ميلي سيفرت. لو أُجريت رحلة تجارية مدتها ثماني ساعات في خطوط العرض القطبية خلال العاصفة الشمسية في عيد الهالوين عام 2003، لتلقى المشاركون 70% من تلك الجرعة. وكانت عاصفة كارينغتون الجيومغناطيسية عام 1859 (الأقوى المعروفة علميًا) لتتجاوز الحد الأقصى بعشرين ضعفًا.

إذا تكرر مستوى الإشعاع المجري خلال الحد الأدنى الأخير من النشاط الشمسي (دعونا نتظاهر للحظة أن العواصف الشمسية غير موجودة)، فلن يُسمح للإنسان بالقيام بأكثر من خمس رحلات ذهابًا وإيابًا (أي ما يعادل عشر رحلات جوية إجمالاً) في عام واحد.

بناءً على تجارب سابقة، يتوقع الباحثون احتمالية حدوث حد أدنى "مطلق" للنشاط الشمسي بنسبة 8% خلال 40 عامًا، مما سيؤدي إلى جرعات إشعاعية عالية جدًا. أما التنبؤ الأكثر ترجيحًا فهو توقع زيادة معتدلة في الإشعاع المجري، مع زيادة في خطر حدوث عاصفة شمسية كبيرة في الوقت نفسه.

ويذكرنا العلماء أيضًا أنه على مدى السنوات الـ 160 الماضية، كان المجال المغناطيسي الأرضي يتراجع، مما يعني أن التعرض للإشعاع سوف يزداد فقط.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]، [ 7 ]، [ 8 ]