استخدام واقي الشمس يمكن أن يسبب نقص فيتامين (د)

تعتبر كريمات الوقاية من الشمس وغيرها من واقيات الشمس الموضعية شائعة جدًا خلال أشهر الصيف، حيث يستخدمها معظم الأشخاص للوقاية من حروق الشمس.

ومع ذلك، يسارع الباحثون إلى التحذير من مخاطر الاستخدام المنتظم لمثل هذه المنتجات - والحقيقة هي أن الاستخدام المستمر للواقي من الشمس يمكن أن يؤدي إلى نقص فيتامين د في الجسم.

أكدت أبحاث العلماء أيضًا أن واقي الشمس لا يُنصح به لمرضى السكري، أو الداء البطني، أو أي حالات أخرى قد تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام. نشرت البروفيسورة كيم بفوتيناور هذه المعلومات في مجلة الجمعية الأمريكية لطب العظام. ووفقًا للإحصاءات، تُسبب مستحضرات التجميل المزودة بمرشحات للأشعة فوق البنفسجية نقصًا في الفيتامينات لدى أكثر من مليون شخص حول العالم سنويًا.

فيتامين د مهم جدًا للجسم. بفضله، تقوى عظامنا: يُمتص الكالسيوم جيدًا، ويصل مباشرةً إلى هدفه - أنسجة العظام. بالإضافة إلى ذلك، يُشارك الفيتامين في تنظيم العمليات العصبية والاستجابة المناعية.

لا يمكن اكتشاف نقص فيتامين د إلا من قِبل الأطباء في المختبر: تركيزه في المصل أقل من ٢٠ نانوغرام/مل. يصاحب هذا النقص عمليات إزالة معادن العظام، ويزداد خطر الإصابة بالكسور.

وفقًا للأطباء، يحتاج الشخص إلى تناول 700 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا لأداء وظائف الجسم بشكل طبيعي. وفي الوقت نفسه، نحصل على الكمية الأساسية من الفيتامين من أشعة الشمس. كما توجد كمية قليلة منه في منتجات اللحوم، والفطر، والبيض، والأسماك، وجبن التوفو.

إذا كنت تستخدم واقيات الشمس بانتظام ، يمكنك تقليل إنتاج الفيتامين بنسبة 99% - توفر الكريمات ذات عامل الحماية من الشمس 15 أو أكثر حماية مكثفة للبشرة. يوضح البروفيسور بفوتيناور وعلماء آخرون من كلية كاليفورنيا للطب التقويمي بجامعة تورو أن نتائج الدراسة لا تعني أنه يجب عليك عدم استخدام واقيات الشمس. بل على العكس، يجب استخدامها لمقاومة الحروق وتنكس الخلايا السرطانية بعد الحروق. ولكن عليك قضاء نصف ساعة في الشمس مرتين أسبوعيًا على الأقل دون استخدام واقي الشمس.

وقد أظهرت التجارب أن منتجات الجلد الموضعية التي تعمل على ترشيح الأشعة فوق البنفسجية قابلة للمقارنة في قدرتها على تثبيط إنتاج فيتامين د مع مرض السكري، ومرض كرون، ومرض الاضطرابات الهضمية، والفشل الكلوي المزمن.

يعترض بعض الخبراء قائلين: من الممكن تمامًا تناول مكملات فيتامين د ₃ ، بالإضافة إلى المكملات الغذائية، والمضافات الغذائية التي تحتوي عليه. إلا أن العلماء لا يتفقون تمامًا مع هذا الرأي. في الواقع، توجد هذه المضافات بكميات هائلة، لكنها ليست مناسبة للجميع، كما أن امتصاص النظير الصناعي منها أسوأ بكثير من امتصاص الفيتامين الطبيعي.

الاستنتاج الذي توصل إليه الباحثون بسيط: يجب القيام بكل شيء باعتدال، بما في ذلك استخدام واقيات الشمس.