حبوب جديدة ستحل محل عدة أنواع من أدوية القلب

ستساعد الأقراص اليومية الجديدة في إنقاذ حياة ملايين الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب. في معهد جورج، طوّر خبراء دواءً جديدًا يحتوي على العديد من المكونات الفعالة (الأسبرين، والستاتينات، وأدوية ارتفاع ضغط الدم) التي تُنظّم مستويات الكوليسترول وضغط الدم. وكما أشار الخبراء، فإن الدواء الجديد غير مكلف ويُساعد في الوقاية من عدد من الأمراض الخطيرة، مثل السكتة الدماغية واحتشاء عضلة القلب ، وغيرها. لا يحتاج الدواء الجديد إلا إلى تناوله مرة واحدة يوميًا، وهو أمر مُريح للعديد من المرضى، حيث يُضطر الأشخاص المُعرّضون لخطر الإصابة بالنوبات القلبية إلى تناول عدد كبير من الأدوية المُختلفة يوميًا. وقد أظهرت الاختبارات أن الدواء الجديد أكثر فعالية من الطرق التقليدية لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية. حبة واحدة تُغني عن عدة أدوية.

لاختبار الدواء الجديد، درس العلماء صحة أكثر من ثلاثة آلاف مريض قلب من أستراليا والهند وأوروبا، ممن تلقوا الدواء الجديد لمدة عام. بعد فحص المرضى بعد عام، لاحظ الأخصائيون تحسنًا في مستويات الكوليسترول وضغط الدم، بينما ازداد الالتزام بالعلاج بنسبة 43%.

تُعدّ أمراض القلب والأوعية الدموية اليوم السبب الرئيسي للوفاة في العالم. يموت أكثر من 17 مليون شخص سنويًا بسبب النوبات القلبية. سيُسهم دواء جديد سهل الاستخدام في تقليل عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب. ووفقًا للخبراء، قد تنخفض معدلات الوفيات بنسبة 25% بحلول عام 2025.

اكتشفت مجموعة بحثية أخرى دواءً فعالاً ضد الكائنات الدقيقة المُعدية. يشبه هذا الدواء دواءً مضادًا لبكتيريا السل.

أظهرت الاختبارات أن جزيء SQ109 يعمل أيضًا ضد بروتينات أخرى ضرورية للأداء الطبيعي للطفيليات والبكتيريا والفطريات. في الوقت نفسه، لا يُشكل SQ109 أي خطر على صحة الإنسان. بالإضافة إلى ذلك، يُعطل SQ109 الغشاء البكتيري ويُوقف الإنزيمات التي تُنتج الميناكينون. كل هذا يؤدي إلى زيادة نفاذية الكائنات الدقيقة المُمرضة، أي أن الخلية تبقى عاجزة عن الدفاع عن نفسها وتموت.

بعد اكتشاف الدواء، تمكن العلماء من تطوير عدة نظائر لـ SQ109، وهي مشابهة في تركيبها ووظيفتها لـ SQ109، لكنها أكثر فعالية وأقل سمية. دُرست الجزيئات المُبتكرة حديثًا على البكتيريا والفطريات والطفيليات والخلايا البشرية. ونتيجةً لذلك، أظهر أحد الأدوية الجديدة فعاليةً أعلى بعدة مرات في مكافحة بكتيريا السل مقارنةً بـ SQ109 الأصلي. ومن بين النظائر أيضًا أدويةٌ ساعدت بفعالية في علاج أشد أشكال الملاريا حدةً.

ميزة SQ109 هي عدم تسجيل أي مقاومة له. غالبًا ما تنشأ هذه المشكلة أثناء تطوير الأدوية المضادة للعدوى، وتعتمد على عدد أنواع البكتيريا الممرضة التي يستطيع الدواء القضاء عليها. إذا كان الدواء يهدف إلى القضاء على نوع واحد من البكتيريا، يزداد خطر المقاومة.

وفي المستقبل القريب، يخطط العلماء لاختبار SQ109 ضد مرض النوم، ومرض شاغاس، وداء الليشمانيات.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]