حوادث استخدام الأطفال للعنف في المدارس آخذة في الارتفاع

يقول الخبراء إن عدد الحوادث في الولايات المتحدة التي يستخدم فيها أطفال المدارس العنف ضد زملائهم في الفصل يتزايد بشكل مطرد.

وكما أظهرت نتائج الاستطلاع، فإن البالغين منقسمون في آرائهم بشأن متى تتجاوز مقالب الأطفال حدود ما هو مسموح به.

أجرى باحثون في جامعة ولاية ميشيغان استطلاعًا لمعرفة ما يعتقدون أنه يشكل تنمرًا ومتى يجب على مسؤولي المدارس التدخل في موقف خرج عن السيطرة.

وتقول الغالبية العظمى من البالغين (95%) إن المدارس يجب أن تتخذ إجراءات إذا كان أحد الطلاب خائفًا من طالب آخر ويشعر أن صحته في خطر.

وقال 81% من المشاركين إن المدرسة يجب أن تتدخل عندما يقوم شخص ما بإهانة أو إذلال طالب آخر، ودعا 76% إلى التدخل إذا قام شخص ما بنشر أي نوع من الشائعات غير الممتعة.

الشيء الوحيد الذي اتفق عليه المشاركون تمامًا هو أن الترهيب والإذلال الانتقامي لا ينبغي أن يصبحا جزءًا من العملية التعليمية. يجب التحدث مع الطفل الذي سمح لنفسه بالتصرف بهذه الطريقة، وعدم تركه للصدفة.

التنمر والسخرية أمر شائع في المدارس. عادةً ما يبدأ الأطفال بالسخرية من أولئك الذين لا يرتدون ملابس أو يتصرفون كما هو مقبول في بيئتهم. وغالبًا ما تكون الدرجات الجيدة هي سبب هذا السلوك.

عادت مشكلة العلاقات داخل المجتمع المدرسي إلى الواجهة مرة أخرى في عام 1999، عندما وقعت مأساة صدمت المجتمع بأكمله.

في 20 أبريل/نيسان 1999، وقعت جريمة قتل جماعي في مدرسة كولومباين الثانوية (مقاطعة جيفرسون، كولورادو، الولايات المتحدة الأمريكية). أطلق الطالبان ديلان كليبولد وإريك هاريس النار على موظفي المدرسة وزملائهم. وأسفرت الحادثة عن إصابة سبعة وثلاثين شخصًا، لقي ثلاثة عشر منهم حتفهم. وبعد إطلاق النار، انتحر الطلاب.

وقد أثارت المأساة صدمة، وبالطبع مناقشات ساخنة حول الأسباب التي دفعت الصبيين إلى حمل السلاح وتحويلهما ضد رفاقهما.

تركزت المحادثات حول قضايا الصراعات داخل المجموعات المدرسية وتأثير ألعاب الفيديو والأفلام على وعيهم.

شمل تصنيف "العشرة الأوائل" لأخطر المشاكل التي تهدد صحة الأطفال التنمر، الذي صُنّف تهديدًا خطيرًا لحياة الأطفال وصحتهم. ووفقًا للدراسات التحليلية الوطنية حول السلوكيات الخطرة بين الشباب عام ٢٠١١، أفاد ٢٠٪ من تلاميذ المدارس أنهم وقعوا ضحايا للتنمر.

[ 1 ]، [ 2 ]