قد يكون قصر النظر وراثياً بطبيعته

يقول العلماء إنهم على بُعد خطوة واحدة من حل مشكلة أكثر أمراض العيون شيوعًا في العالم - قصر النظر. حلل فريق دولي من علماء الوراثة جينات أكثر من 13 ألف توأم في إطار مشروع واحد، وخلصوا إلى أن أسباب قصر النظر قد تكون وراثية.

يقول ديفيد ماكاي، أستاذ طب العيون في معهد ليونز جيت للأبحاث، إن المشروع يهدف إلى تحديد جينات محددة تؤدي، في حال اختلالها، إلى قصر النظر. حلل علماء الوراثة أزواج الحمض النووي، وبحثوا عما يُسمى بالعلامات الجينية للمرض.

"كان علينا تحليل حوالي 600 ألف علامة لتحديد أيها يُرجَّح ارتباطه بقصر النظر. وبالتعاون مع مجموعة من الأطباء في لندن، تمكنا من تحديد جين واحد يُرجَّح ارتباطه بقصر النظر في سن الشيخوخة"، يقول البروفيسور ماكاي.

كما أشار إلى أن قصر النظر يصيب حوالي 3 ملايين أسترالي، وهو نفس العدد تقريبًا في بريطانيا، وفي بعض الدول الآسيوية، يُعدّ قصر النظر مرضًا منتشرًا بشكل وبائي. ففي هذه الدول، لا يستطيع حوالي 98% من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا الاستغناء عن النظارات.

تتفاقم هذه المشكلة بشكل خاص في سنغافورة وتايوان وهونغ كونغ، ومع تطور الصناعة والمدن في الصين. في هذه المناطق، ارتفع مستوى تعليم السكان بشكل ملحوظ، ولكن في المقابل، ازداد مستوى قصر النظر، كما يقول ماكاي.

وفقًا لتوقعات العلماء، لن يتراجع قصر النظر خلال نصف القرن المقبل، رغم تطور التقنيات الطبية، بل سيزداد. إضافةً إلى ذلك، يعتقد الأطباء أن قصر النظر المرتبط بالعمر، وقصر النظر الخلقي، وقصر النظر المكتسب نتيجة مرض، مثل داء السكري، أمراضٌ مختلفة جوهريًا، وإن كانت تتجلى بنفس الشكل، وبالتالي، يجب علاجها بطرق مختلفة.

هناك عوامل تؤدي إلى قصر النظر لأسباب موضوعية، مثل العمل لفترات طويلة أمام الكمبيوتر، ولكن هناك فئات من الأشخاص معرضة للإصابة بقصر النظر على المستوى الجيني. ونخطط لتطوير أدوية لهذه الفئة تحديدًا، كما يقول ماكاي.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]، [ 7 ]، [ 8 ]، [ 9 ]، [ 10 ]، [ 11 ]