الأدوية الخافضة للكوليسترول تحارب السرطان

توصل باحثون في المركز الطبي بجامعة روتشستر إلى أدلة جينية جديدة تدعم الارتباط بين الكوليسترول والسرطان.

الكوليسترول مادة شبيهة بالدهون، ضرورية للإنسان، ويوجد في جميع خلايا الجسم. ومع ذلك، فإن ارتفاع تركيزه قد يُسبب أمراضًا مثل تصلب الشرايين، وأمراض الدماغ، والسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، والعديد من الأمراض الأخرى.

يشير الخبراء إلى أن أدوية خفض مستويات الكوليسترول قد تساعد في مكافحة السرطان. ووفقًا للعلماء، يمكن لهذه الأدوية أن تساعد في منع تطور السرطان وتحديث أساليب علاجه الحالية.

اتضح أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية خفض الكوليسترول ينخفض لديهم أيضًا خطر الإصابة بالسرطان، في حين أن أولئك الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول هم أكثر عرضة لهذا التهديد.

يقول هارتموت لاند، المؤلف المشارك في الدراسة: "أُثيرت مسألة العلاقة بين الكوليسترول والسرطان مرارًا وتكرارًا منذ بداية القرن العشرين. ومع ذلك، لم يُعثر حتى الآن على دليل وراثي على وجود صلة مباشرة بين الكوليسترول والأورام الخبيثة".

قد يكون أحد علاجات السرطان الناجحة منع الكوليسترول من الوصول إلى الخلايا الخبيثة. يعمل جين يُعرف باسم ABCA1 كحاجز. عندما يعمل هذا الجين بشكل طبيعي، يُظهر نشاطًا مضادًا للأورام، ويكبح الكوليسترول "الضار"، ويمنع الأورام من التطور.

يتناول ملايين الأمريكيين الستاتينات لخفض مستوى الكوليسترول لديهم. وتُظهر التجارب السريرية التي أجراها العلماء إمكانية استخدام هذه الفئة من الأدوية كأدوية مضادة للسرطان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للستاتينات أن تؤثر إيجابًا على فعالية العلاج الكيميائي.

مع ذلك، يُحذّر الأطباء ويحثّون على توخي الحذر، إذ لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لدراسة آثار الستاتينات. إضافةً إلى ذلك، لا تزال الجرعات الدقيقة من الدواء التي يُمكن استخدامها لأغراض وقائية غير معروفة. ولا يُمكن تجاهل الآثار الجانبية لهذه الأدوية.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]