سجل العلماء نشاط دماغ المرأة أثناء النشوة الجنسية لأول مرة (فيديو)

سجّل علماء من جامعة روتجرز، نيوجيرسي (الولايات المتحدة الأمريكية)، لأول مرة، نشاط دماغ امرأة أثناء النشوة الجنسية. أُجري التسجيل على مدى خمس دقائق باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي.

وقد عرض الباحثون نتائجهم في ندوة علوم الأعصاب السنوية في واشنطن العاصمة.

تظهر مقاطع الفيديو تطور نشاط الدماغ أثناء فترات الإثارة الجنسية، والنشوة نفسها، والتعافي.

وقال مؤلف الدراسة البروفيسور باري كوميساروك: "يمكننا أن نرى نمطًا من التنشيط في مناطق الدماغ المسؤولة عن تطور النشوة الجنسية".

قالت نان فايس، الباحثة المشاركة في الدراسة وخبيرة علم الجنس: "عندما بدأتُ دراسة الدكتوراه في ثمانينيات القرن الماضي، لم تكن لدينا هذه الأساليب البحثية. أما الآن، فبإمكاننا دراسة كيفية تنشيط مناطق مختلفة من الدماغ لإنتاج النشوة الجنسية. إنها فرصة رائعة لاستكشاف كيفية تفاعل أجزاء الدماغ المختلفة. أعتقد أن هذه الدراسة تؤكد أن الجنس عملية معقدة للغاية".

هدفت الدراسة إلى التعرف على الآليات التي تقف وراء عدم القدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية لدى الأفراد من مختلف الجنسين.

يُظهر فيلم الرسوم المتحركة - المُكوّن من سلسلة لقطات مُلتقطة بفواصل زمنية مدتها ثانيتان - كيف تُشارك 80 منطقة مختلفة من الدماغ (40 منطقة على كل جانب) في بدء النشوة الجنسية. يستخدم الفيلم ألوانًا من أطياف مُختلفة - من الأحمر الداكن إلى الأبيض - لإظهار نشاط الأكسجين في أجزاء مُختلفة من الدماغ. عند الوصول إلى النشوة الجنسية، يتحول لون الدماغ بأكمله تقريبًا إلى الأصفر أو الأبيض. في بداية الفيلم، يُمكنك رؤية أن المناطق التناسلية من القشرة الحسية هي أول ما ينشط - وهذا استجابة للمس في المنطقة التناسلية. ثم يأتي دور الجهاز الحوفي - وهو جزء الدماغ المسؤول عن الذاكرة طويلة المدى والعواطف.

عند الوصول إلى النشوة الجنسية، ينشط المخيخ والقشرة الجبهية بشكل ملحوظ، نتيجةً لتوتر العضلات. وتتوافق ذروة الوصول إلى النشوة الجنسية مع تنشيط منطقة تحت المهاد ، التي تفرز الأوكسيتوسين، وهي مادة كيميائية تُسبب المتعة.

وستساعد الطريقة التي تم تطويرها على فهم كيفية تغير نشاط الدماغ، وربما في نهاية المطاف تحسين الأعراض المرتبطة بالألم والاكتئاب والقلق.

"نستخدم النشوة الجنسية كوسيلة لتجربة المتعة. إذا تمكنا من تعلم كيفية تنشيط مناطق المتعة في الدماغ، فقد نتمكن من تطبيق هذه المعرفة على نطاق أوسع"، كما يقول مؤلفو الدراسة.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]