قدم العلماء صورة كاملة لانتشار فيروس نقص المناعة البشرية في جسم الإنسان

أعلن علماء من معهد غلادستون، بقيادة نيفان كروغان، عن إتمام دراسة تشرح كيفية انتشار فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز). قد يُسهم هذا الاكتشاف في وقف انتشار فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.

أجرى الدكتور كروجان الدراسة في مختبر بجامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو (UCSF).

وفي عمله المنشور في مجلة "نيتشر"، يصف الدكتور كروجان كيف يصيب فيروس نقص المناعة البشرية بروتينات بشرية محددة، وهو ما يؤدي إلى إضعاف دفاعات الجسم.

أودى الإيدز بحياة أكثر من 25 مليون شخص حول العالم. في الولايات المتحدة وحدها، يعيش أكثر من مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. تُبشّر تجارب الدكتور كروغان بتطوير علاج فعال مضاد للفيروسات القهقرية للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

في تجاربه، أجرى الدكتور كروغان دراسةً من جزأين حول تفاعلات البروتينات. أولًا، أجرى تحليلًا منهجيًا شاملًا لجميع التفاعلات المحتملة التي تحدث بين البروتينات البشرية والبروتينات التي ينتجها فيروس نقص المناعة البشرية (بروتينات فيروس نقص المناعة البشرية). ثانيًا، عزل جميع التفاعلات بين البروتينات الفيروسية والبروتينات البشرية التي تُسهّل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في الجسم. وكان أهمها العلاقة بين البروتين البشري CBFß وبروتين فيروس نقص المناعة البشرية Vif.

أثناء الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، يُنشَّط عامل مُحدَّد يُسمى APOBEC3G، والذي يعمل كنقطة تفتيش جزيئية، مما يمنع الفيروس من الوصول إلى هدفه، أي الخلايا التائية CD4. وجد الدكتور كروغان أنه عندما يرتبط بروتين HIV Vif ببروتين CBFß البشري، يرتفع مستوى Vif ويُعطَّل APOBEC3G، مما يسمح للفيروس بإصابة الخلايا التائية CD4.

قالت الدكتورة جوديث ج. جرينبيرج، المديرة بالإنابة للمعاهد الوطنية للصحة: "هذه الدراسة هي أول نظرة شاملة على كيفية تفاعل فيروس نقص المناعة البشرية مع مكونات الخلايا البشرية". وأضافت: "يُعدّ هذا العمل مثالاً جيداً على كيفية مساهمة البحث البيوفيزيائي في تحسين فهمنا للأمراض وتمهيد الطريق لتطوير علاجات محتملة".

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]