قد يكون سبب الألم المزمن لدى الرجال هو نقص فيتامين (د)

نقص فيتامين د في الجسم قد يُسبب مشاكل خطيرة، لا سيما هشاشة العظام. خلال فترة الحمل، يزيد نقص فيتامين د من خطر الإصابة بتسمم الحمل (ارتفاع ضغط الدم، وتورم شديد، وزيادة سريعة في الوزن بسبب احتباس السوائل).

بالإضافة إلى ذلك، تمكّن الخبراء في أحدث أعمالهم من تحديد أن نقص فيتامين د قد يؤدي إلى ألم مزمن، والذي يرتبط عادةً بالروماتيزم أو الاضطرابات العصبية. وكما أشارت مجموعة البحث، يُعدّ الألم المزمن مشكلة شائعة في المجتمع الحديث (يعاني واحد من كل خمسة أشخاص من هذا النوع من الألم).

يوجد فيتامين د في بعض الأطعمة ذات المصدر الطبيعي (دهون كبد الأسماك، والأسماك الدهنية، وصفار البيض، والفطر). إضافةً إلى ذلك، تُضيف العديد من الشركات المصنعة الفيتامينات بشكلٍ مصطنع إلى منتجاتها، مثل الحليب. ولكن تُعتبر حمامات الشمس أفضل طريقة للحصول على فيتامين د. فبتأثير الأشعة فوق البنفسجية، يبدأ الجسم بإنتاج فيتامين د، الذي يتحول إلى 25-هيدروكسي فيتامين. لا يُساعد فيتامين د على تقوية أنسجة العظام فحسب، بل يُعزز أيضًا قوة العضلات، ويحمي من الإصابة بالأورام السرطانية وداء السكري من النوع الثاني.

في مانشستر، درس فريق من الباحثين صحة أكثر من ألفي رجل أوروبي. وجدت الدراسة أن الرجال الذين يعانون من نقص فيتامين د يعانون من ألم مزمن عام أكثر بمرتين من أولئك الذين كانت مستويات فيتامين د لديهم ضمن المعدل الطبيعي. واستمرارًا للدراسة، وجد الخبراء أن واحدًا من كل خمسة عشر رجلاً لم تظهر عليهم أي علامات للمرض بدأ يعاني من الألم. في معظم الحالات، كان هؤلاء الرجال يعانون من زيادة الوزن، واضطرابات اكتئابية، وقلة النشاط البدني، وما إلى ذلك.

وفي هذه المرحلة، يستطيع العلماء القول إن نقص فيتامين د يمكن أن يؤدي إلى آلام في الجهاز العضلي الهيكلي، حيث تصبح العظام أكثر ليونة.

يشير فريق البحث أيضًا إلى أن عددًا من العوامل يمكن أن يؤثر على حدوث آلام العضلات، بما في ذلك نمط الحياة والعوامل الخارجية. تُعد هذه الدراسة بالغة الأهمية من الناحية الطبية، إذ يمكن أن تُسهم في تطوير علاجات فعالة لآلام العضلات. وقد توصل العلماء الآن إلى وجود صلة بين نقص الفيتامينات وآلام العضلات، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد إمكانية التخلص من آلام العضلات بجرعات صغيرة من فيتامين د.

في الآونة الأخيرة، أولى العلماء اهتمامًا بالغًا لأبحاث المواد المضافة النشطة بيولوجيًا. وعلى وجه الخصوص، أُجريت دراسة على المواد المضافة النشطة بيولوجيًا المُضاف إليها فيتامين د، والتي تُعتبر مفيدة لصحتنا وآمنة أيضًا. تتوفر الآن في الصيدليات مجموعة واسعة من المواد المضافة النشطة بيولوجيًا، والتي يستخدمها الكثيرون للحفاظ على الصحة والوقاية من نقص الفيتامينات. ومع ذلك، ونتيجةً للدراسات الحديثة، لم يتم الحصول على أي بيانات حول فوائد المواد المضافة النشطة بيولوجيًا لصحتنا.