أكثر من مليون متطوع مستعدون للمساعدة في تطوير الطب الشخصي

أعلنت الإدارة الرئاسية الأمريكية، بالتعاون مع معهد الصحة، عن إطلاق برامج جديدة تهدف إلى الطب الدقيق. سيضم أحد هذه البرامج مليون متطوع (ويعتزمون جمع العدد المطلوب من المشاركين خلال ثلاث سنوات).

الهدف الرئيسي من البرنامج هو اختبار العلاقة بين النشاط البدني والصحة والوراثة والتأثيرات الخارجية.

أدلى رئيس الولايات المتحدة بتصريح حول إجراء تجارب سريرية قبل أكثر من عام. الهدف من هذا النوع من الطب هو إيجاد وتطوير نهج علاجي شخصي، مع مراعاة جميع خصائص كل مريض. يقترح المتخصصون جمع كمية هائلة من البيانات في قاعدة بيانات واحدة، بما في ذلك الحالة الصحية، ونمط الحياة، والعوامل الوراثية المؤثرة في تطور بعض الأمراض، بالإضافة إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

ستُنفِّذ جامعة فاندربيلت هذه البرامج، بعد حصولها على منحة لتنفيذ المرحلة الأولى - استقطاب المشاركين. وستُقدِّم شركة فيريلي (المعروفة سابقًا باسم جوجل لعلوم الحياة) الاستشارات في إطار هذه البرامج.

سيتم دعوة حوالي 80 ألف شخص للمشاركة هذا العام، وسيتم اختيار 50 ألف شخص منهم من خلال الطلبات المقدمة مباشرة إلى المنظمين.

من المتوقع أن تُعرف خلال الصيف المراحل التي ستشملها هذه الدراسة واسعة النطاق. ومن الواضح تمامًا أنه سيتم اختيار عدة منظمات طبية لتجنيد المتطوعين المتبقين، وسيتم إنشاء مركز تنسيق واحد وبنك بيولوجي لتخزين معلومات جميع المشاركين (الحمض النووي).

يخطط معهد الصحة للتعاون مع المراكز الطبية التي يمكن لمرضاها أيضًا المشاركة في الدراسة (على الأرجح، سيتم اختيار المرضى الذين يعانون من محدودية الوصول إلى الخدمات الطبية). بالإضافة إلى ذلك، يخطط المعهد لإنشاء لجنة خاصة لجذب الشركات لتطوير أجهزة خاصة لجمع المعلومات تلقائيًا عن المشاركين ومراقبة الجانب الأخلاقي للتجارب السريرية.

وقد قامت إدارة شؤون المحاربين القدامى بالفعل باختيار المشاركين العسكريين للمشاركة في برنامج دراسة الحمض النووي لتطوير أساليب علاجية شخصية.

تعمل الإدارة الرئاسية الأمريكية أيضًا مع منظمات، بما في ذلك معاهد ومجموعات مرضى، لتعزيز الطب الشخصي بين السكان. ستزود بعض المراكز الطبية المرضى بسجلات طبية وتخصصية، وتخطط جامعة ستانفورد لنشر المعلومات الجينية لنحو 80 أمريكيًا من أصل إيراني وافقوا على دراسة حمضهم النووي.

وفقًا للبيانات الأولية، ستتجاوز تكاليف الأبحاث هذا العام وحده 120 مليون دولار، وستتجاوز 200 مليون دولار العام المقبل. وسيُنفق إجمالًا أكثر من مليار دولار على تطوير الطب الدقيق. وفي ربيع العام الماضي، أُنفق 3 ملايين دولار على إطلاق مشروع تطوير الطب الشخصي، الذي قدّمه حاكم ولاية كاليفورنيا.