تم إنشاء مولد نانوي غير عادي في سويسرا

ابتكر متخصصون من إحدى أعرق الجامعات الأوروبية، ومقرها سويسرا، بدعم من علماء طوكيو، جهازًا يُمكّن من تشغيل الأجهزة الإلكترونية الصغيرة. ومن أبرز ما يميز الجهاز الجديد أنه صُنع باستخدام أكثر المواد شيوعًا والتي نستخدمها جميعًا تقريبًا في حياتنا اليومية. ويشير العلماء إلى أن الطاقة المُنتَجة ستكون كافية لتشغيل شاشة LCD، وعدة ثنائيات، وأجهزة صغيرة أخرى، لا سيما وأن الجهاز الجديد مناسب للاستخدام في الدول النامية في أجهزة التشخيص الطبي قليلة الاستهلاك للكهرباء.

الجهاز الجديد صغير الحجم - 8 سم² فقط ^{، ويتكون} من ورقتين عاديتين، مطليتين بطبقة من كربون الجرافيت (باستخدام قلم الرصاص المعروف). تعمل طبقة الكربون كأقطاب كهربائية، ويستطيع هذا الجهاز الصغير إنتاج طاقة تزيد عن 3 فولت، وهي طاقة كافية لتشغيل جهاز تحكم عن بُعد. الجانب الحر لإحدى الورقتين مغطى بالتفلون، ويعملان معًا (الطلاء والورق) كعوازل. باختصار، يُولّد الجهاز الجديد كهرباء ساكنة.

أوضح العلماء أن الهيكل بأكمله جُمّع باستخدام شريط لاصق، وكان يشبه شطيرة - طبقة مزدوجة من الكربون في الخارج، ثم طبقتين من الورق، وطبقة من التفلون في المنتصف. ثم أُلصقت جميع الطبقات معًا بحيث لا تلامس بعضها البعض، مما أدى إلى هيكل متعادل كهربائيًا.

عند الضغط بإصبعك، يتلامس عازلان، مما يُحدث فرقًا في الشحنة - سالب للتفلون وموجب للورق. بعد تحرير إصبعك، ينفصل الورق، وتنتقل الشحنة إلى طبقات الكربون، التي تعمل، كما ذكرنا سابقًا، كأقطاب كهربائية. يمتص المكثف الموجود على الدائرة الإشارة الكهربائية الضعيفة الصادرة عن النظام.

خلال عملهم، نجح العلماء في زيادة إنتاج الكهرباء باستخدام ورق الصنفرة، مما أتاح لهم الحصول على سطح خشن. بعد ضغط ورق الصنفرة، وضعه المتخصصون بالقرب من الأجزاء الورقية، مما زاد مساحة التلامس وإنتاج الكهرباء عدة مرات.

ينتج الجهاز تيارًا مع كل ضغطة، ولكن حتى إذا تم الضغط عليه بتردد منخفض، فيمكنه إنتاج طاقة كافية لتشغيل أجهزة استشعار نانوية أو مجهرية (يمكن مقارنتها بالطاقة التي تنتجها بطاريتان AA).

أطلق العلماء على اختراعهم اسم مولدات النانو الكهربائية الاحتكاكية، أو TENG باختصار.

يمكن استخدام هذا المولد في أجهزة الاستشعار منخفضة التكلفة المستخدمة في المجال الطبي في البلدان النامية. يمكن للأجهزة المدمجة الجديدة أن تحل بسهولة محل البطاريات التقليدية، الشائعة الاستخدام في مثل هذه التطبيقات، ولكن بعد الاستخدام، يمكن تحويل المولد النانوي إلى سماد، على عكس البطاريات التي تُلوث الأرض في مكبات النفايات لسنوات طويلة.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]