الأطفال في المناطق الحضرية أكثر عرضة للإصابة بالربو

الأطفال الذين يعيشون في المناطق الفقيرة معرضون بشكل خاص للإصابة بالربو ، ربما بسبب العدوى المكتسبة في وقت مبكر من الحياة.

وفي دراسة جديدة، نشرت في مجلة الأمراض المعدية، قام باحثون من جامعة ويسكونسن ماديسون بفحص طبيعة الأمراض التنفسية الفيروسية ودورها المحتمل في تطور الربو لدى الأطفال الذين يعيشون في المناطق الحضرية والضواحي.

يهدف المتخصصون إلى فهم صورة وعملية العدوى الفيروسية لمزيد من تطوير أساليب علاج الربو القصبي عند الأطفال.

في السابق، اقترح العلماء أن سلالات مختلفة من الفيروسات قد تكون سببًا للربو لدى الأطفال في سن مبكرة. وخلصوا إلى أن الأطفال الذين يعيشون في المدن الكبرى أكثر عرضة للتأثيرات البيئية من أطفال الضواحي. كما أشار الخبراء إلى أن التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية قد تختلف باختلاف البيئة.

قام فريق من الخبراء بقيادة البروفيسور جيمس جورن بمراقبة 500 طفل من المدن الكبرى و285 من أقرانهم من الضواحي. حلل العلماء إفرازات أنف الأطفال أثناء مرضهم وحتى بعد تعافيهم التام.

تبيّن أن أطفال المدن، عمومًا، يعانون من أمراض الجهاز التنفسي بشكل أكثر شيوعًا. إضافةً إلى ذلك، تفاقمت الحالة بسبب عوامل مثل ردود الفعل التحسسية، والبكتيريا الضارة، وتلوث الهواء.

ووجد الباحثون أن الأطفال من البيئات الحضرية لديهم معدلات أقل من فيروسات HRV و RSV، ولكن معدلات أعلى من عدوى الفيروس الغدي مقارنة بالأطفال من المناطق الضواحي.

ويعد هذا الاكتشاف ذا أهمية خاصة للأطباء لأن عدوى الفيروس الغدي يمكن أن تسبب عمليات التهابية في الجسم وأمراض مزمنة.

ويعتقد مؤلفو الدراسة أن ضعف نمو الرئتين والمجاري الهوائية قد يكون ناجماً عن عدوى الفيروس الغدي في سن مبكرة.

وتشكل نتائج أعمال العلماء أهمية أيضاً عند الأخذ في الاعتبار انتشار الأمراض والوفيات الناجمة عن الربو القصبي في المناطق الفقيرة.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]