التعليم العالي يمكن أن يجعلك سميناً

تشير دراسة جديدة نشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء التطبيقية والتغذية والتمثيل الغذائي إلى أن الطلاب يكتسبون الوزن بسرعة خلال سنوات دراستهم الجامعية، مما يؤثر سلبًا على صحتهم وأدائهم الأكاديمي.

تقول سوزان وايتينج، أستاذة التغذية وعلم التغذية: "هذه دراسة فريدة من نوعها، تابعنا فيها الطلاب طوال فترة دراستهم الجامعية. وثّقنا تغيرات الوزن، وأنماط وأسباب زيادة الوزن، والاختلافات في زيادة الوزن بين النساء والرجال".

في حين تناولت عشرات الدراسات ظاهرة زيادة الوزن خلال السنة الأولى من الدراسة الجامعية، والتي أطلق عليها الباحثون اسم "زيادة الوزن عند بدء الدراسة الجامعية الأولى"، ركزنا نحن على تجربة الدراسة الجامعية بأكملها. دراستنا هي الأولى من نوعها التي تتتبع التغيرات في الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، وتكوين الجسم، وشكل الجسم على مدار السنوات الأربع بأكملها،" تقول سارين جروبر، المؤلفة المشاركة في الدراسة.

تم إجراء المراقبة على 131 طالبًا من السنة الأولى لالتحاقهم بالجامعة حتى التخرج.

بعد دراسة استمرت أربع سنوات، اكتسب حوالي 70% من الطلاب وزنًا بمعدل 5.3 إلى 11.68 كيلوغرامًا. وازداد وزن الرجال بشكل أكبر من النساء. وارتفعت نسبة المشاركين الذين عانوا من مشاكل الوزن الزائد من 18% إلى 31%.

يقول تيري غراهام، أستاذ التغذية في جامعة جيلف: "طلاب الكليات والجامعات، الذين غالبًا ما يكونون بعيدين عن منازلهم ولا يستطيعون الحصول على وجبات منزلية أو طهيها بأنفسهم بانتظام، معرضون لخطر الإصابة بمشاكل صحية قد تؤثر أيضًا على أدائهم الأكاديمي". ويضيف: "بالطبع، من السهل استعادة الوزن الصحي من خلال الموازنة بين استهلاك السعرات الحرارية واستهلاكها والاهتمام بنظامك الغذائي. لكن هذه المشاكل لدى الشباب تُظهر أهمية مراقبة الوزن في شبابهم وعدم تأجيل الاهتمام بصحتهم إلى وقت لاحق".

بعد أربع سنوات من المراقبة، لم تكن النتائج متفائلة كما كنا نأمل، لأن التغييرات جوهرية. ويؤكد الخبراء على ضرورة تفكير الطلاب في نمط حياة صحي، وعلى إدارة المؤسسات التعليمية اتخاذ خطوات عملية لتحقيق هذه الرغبة.

[ 1 ]، [ 2 ]