مضغ العلكة لمنع المخاض المبكر

توصلت دراسة كبيرة إلى أن مضغ علكة إكسيليتول مرتين يوميًا أثناء الحمل يقلل من خطر الولادة المبكرة في المناطق ذات المعدلات المرتفعة من هذه الحالة.

في دراسة حديثة نشرت في مجلة Med ، قام فريق من الباحثين من كلية بايلور للطب بفحص تأثيرات استخدام العلكة المحتوية على إكسيليتول أثناء الحمل للوقاية من أمراض اللثة والولادة المبكرة اللاحقة وانخفاض الوزن عند الرضع.

هدفت الدراسة إلى تحديد ما إذا كان هذا التدخل، إلى جانب توصيات الرعاية المنتظمة قبل الولادة ورعاية الأسنان، يمكن أن يقلل من نتائج الحمل السلبية من خلال تقليل الالتهاب المرتبط بأمراض اللثة لدى النساء الحوامل في مالاوي.

مرض اللثة هو عدوى في اللثة، ويرتبط بشكل متزايد بعواقب الحمل السلبية، مثل الولادة المبكرة وانخفاض وزن المواليد. يُعتقد أن التهابات الفم أثناء الحمل قد تسبب التهابًا جهازيًا يؤثر سلبًا على نمو الجنين. تشير الأبحاث إلى أن البكتيريا المسببة لأمراض اللثة قد تدخل مجرى الدم وتنتقل إلى المشيمة، مسببةً استجابات التهابية ضارة لدى الجنين.

على الرغم من دراسة تدخلات مثل تنظيف الأسنان الاحترافي، إلا أن نتائج هذه الدراسات كانت متباينة، ربما بسبب طول مدة هذه الإجراءات وتعقيدها. إكسيليتول هو كحول سكري طبيعي أثبت فعاليته في تثبيط البكتيريا الضارة في الفم وتقليل الالتهاب. قد يكون طريقة أسهل وأقل تدخلاً للحفاظ على صحة اللثة لدى النساء الحوامل، وخاصة في مناطق مثل ملاوي حيث يكون الوصول إلى رعاية الأسنان محدودًا.

شملت الدراسة أكثر من 10,000 امرأة حامل مسجلة في ثمانية مراكز صحية في مالاوي. وُزِّعت المراكز عشوائيًا إلى مجموعة ضابطة تلقت نصائح قياسية حول رعاية ما قبل الولادة والأسنان، ومجموعة تدخلية تلقت النصائح نفسها، بالإضافة إلى علكة إكسيليتول.

طُلب من المشاركات في مجموعة التدخل مضغ علكة إكسيليتول مرتين يوميًا من بداية الحمل وحتى نهاية فترة ما قبل الولادة. هدفت الدراسة إلى تقييم تأثير مضغ العلكة في الحد من الولادة المبكرة (قبل الأسبوع السابع والثلاثين) وانخفاض الوزن عند الولادة (أقل من 2.5 كجم)، والتي عُرفت كنتائج أولية.

رُصد الالتزام بمضغ العلكة من خلال التقارير الذاتية في زيارات المتابعة، مع أن ثلث المشاركين فقط في مجموعة إكسيليتول أفادوا باستمرار بالالتزام. بالإضافة إلى نتائج الولادة الأولية، راقبت الدراسة أيضًا النتائج الثانوية، بما في ذلك وفيات حديثي الولادة وتحسن صحة اللثة.

أُجريت فحوصات الأسنان مرتين خلال التجربة لمراقبة التغيرات في صحة اللثة، مع التركيز على تقليل الالتهابات المرتبطة بالولادة المبكرة. جُمعت جميع بيانات صحة المشاركين لضمان تحليل متوازن.

وجد الباحثون أن مضغ علكة إكسيليتول أثناء الحمل يرتبط بانخفاض خطر الولادة المبكرة وإنجاب أطفال منخفضي الوزن. وأظهرت النتائج أن معدل الولادة المبكرة في مجموعة التدخل بلغ 12.6%، بينما بلغ في مجموعة الضبط 16.5%، مما يشير إلى انخفاض ملحوظ في حالات الولادة المبكرة مع استخدام علكة إكسيليتول.

وبالمثل، كان وزن ولادة 8.9% فقط من الرضع في المجموعة التي تناولت إكسيليتول أقل من 2.5 كجم مقارنة بـ 12.9% في المجموعة الضابطة، وهو ما يدعم بشكل أكبر فعالية علكة إكسيليتول في تقليل خطر انخفاض الوزن عند الولادة.

كان للتدخل أيضًا تأثير إيجابي على معدلات وفيات حديثي الولادة، حيث أظهرت مجموعة إكسيليتول انخفاضًا في معدل الوفيات. بالإضافة إلى ذلك، أظهر المشاركون الذين التزموا بشدة بنظام العلكة تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات رئيسية.

تم ملاحظة تحسنات في علامات صحة اللثة في مجموعة التدخل بالإكسيليتول، بما في ذلك انخفاض نزيف اللثة، مما يشير إلى انخفاض الالتهاب المرتبط بأمراض اللثة.

في الختام، أظهرت التجربة أن مضغ العلكة المحتوية على إكسيليتول يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر أمراض اللثة لدى النساء الحوامل، مثل الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة. وكان هذا التدخل ذا قيمة خاصة في البيئات ذات الموارد المحدودة مثل ملاوي.

كان للتدخل أيضًا آثار إيجابية على صحة حديثي الولادة وصحة لثة الأم. وعلى الرغم من الالتزام المعتدل باستخدام علكة إكسيليتول، فقد وُجد أنها خيار فعال، وبأسعار معقولة، ومجدٍ لتحسين صحة ما حول الولادة.