الولايات المتحدة تطلق حملة كبرى جديدة لمكافحة التدخين (صورة)

أطلقت الحكومة الأميركية حملة جديدة كبرى لمكافحة التدخين باستخدام صور أشخاص عانوا من مشاكل صحية خطيرة بسبب هذه العادة.

في منتصف ستينيات القرن الماضي، بلغ عدد المدخنين في الولايات المتحدة ذروته، إذ تجاوزت نسبة المدخنين من السكان البالغين آنذاك 40%. وعلى مدار السنوات العشر الماضية، استقرت هذه النسبة عند حوالي 20%. وهذه النسبة أقل بكثير من مثيلتها في بعض الدول الأوروبية والآسيوية، ولكن في المقابل، هناك مناطق في العالم يقل فيها عدد المدخنين بشكل كبير.

يموت ملايين الأشخاص سنويًا بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين، وكثير منهم أمريكيون. ولذلك، من المقرر أن تنطلق في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل حملة لمكافحة التدخين بتكلفة 54 مليون دولار، تستمر ثلاثة أشهر. ويأمل واضعوها في إحداث صدمة نفسية لدى المدخنين وإقناع المراهقين سريعي التأثر بالإقلاع عن أول سيجارة قد تؤدي إلى إدمان يدوم مدى الحياة.

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يوم الخميس 15 مارس إن الإعلانات المضادة للفيروس ستظهر على لوحات الإعلانات والإذاعة والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.

أظهرت دراسات حديثة أن واحداً من كل أربعة طلاب في المدارس الثانوية في الولايات المتحدة يدخن بانتظام - وتطلق السلطات على هذه الظاهرة اسم "وباء الأطفال".

يُظهر أحد الإعلانات رجلاً يبلغ من العمر 31 عامًا، اضطر لبتر ساقيه بسبب اضطراب دموي نادر ناجم عن التدخين. يقول التعليق: "لا تتعجل في الاستيقاظ صباحًا".

وتظهر لافتة أخرى أشخاصًا لديهم ثقب في أعناقهم حيث اضطروا إلى إجراء عملية فتح القصبة الهوائية لعلاج السرطان، والذي يمكن أن يكون أيضًا بسبب التدخين.

حاولت الحكومة إجبار شركات التبغ على وضع صور صادمة على جانبي علب السجائر، لكن المحكمة قضت بعدم دستورية هذا الشرط. تحاول السلطات الفيدرالية استئناف القرار، لكنها قررت في الوقت نفسه اتخاذ إجراء خاص بها.