يمكن أن يساعد التوت الأزرق مع الشاي الأخضر في تحسين أداء الدماغ

عادةً ما تصاحب عمليات الشيخوخة الطبيعية في الدماغ بعض الاختلالات في الوظائف الإدراكية. وتُظهر إحدى الدراسات الحديثة أنه يمكن تخفيف جميع هذه العمليات إلى حد ما باستخدام بعض المكملات الغذائية مع إضافة الشاي الأخضر والتوت الأزرق.

كما وجد فريق البحث أن تدريب الوظائف الإدراكية للدماغ وممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يساعدا في تأخير التدهور المعرفي. كذلك، يمكن للمكملات الغذائية النشطة بيولوجيًا (BAS)، التي خضعت مؤخرًا لبحث دقيق من قِبل العلماء، أن تساعد في الحفاظ على صفاء الذهن ونضارة الدماغ.

أجرى برنت سمول وباولا بيكفورد، المتخصصان من إحدى جامعات فلوريدا، أول تجربة على المكملات الغذائية التي يتمثل تأثيرها الرئيسي في إبطاء أو عكس المشاكل الرئيسية المرتبطة بالتفكير والذاكرة لدى كبار السن.

قام الخبراء بتطوير مكمل غذائي يحتوي على مستخلصات التوت الأزرق والشاي الأخضر والأحماض الأساسية وفيتامين د3 ومضادات الأكسدة والكارنوزين.

طُلب من مجموعة من المتطوعين تناول مكمل غذائي طبيعي خلال الدراسة. تراوحت أعمار المشاركين في التجربة بين 65 و85 عامًا. وطوال فترة الدراسة، خضع المتطوعون لاختبارات دورية لتقييم ذاكرتهم وانتباههم وقدرتهم على تعلم أشياء جديدة.

بعد شهرين من التجربة، تحسنت الوظيفة الإدراكية للمشاركين الذين تناولوا المكملات الغذائية.

كما لاحظ الباحثون أنفسهم، ازدادت سرعة معالجة الدماغ بعد تناول المكملات الغذائية. وكقاعدة عامة، مع التقدم في السن، تتناقص سرعة معالجة المعلومات، أي أن الدماغ يبدأ بالشيخوخة. وأشار البروفيسور برنت سمول إلى أن نجاح الاختبار هو أساس الوظائف العصبية المعقدة، مثل الكلام والذاكرة. والمكون الرئيسي للمكمل الغذائي الجديد هو التوت الأزرق، الذي يحتوي بشكل أساسي على البوليفينولات (مواد ذات تأثير مضاد للأكسدة).

تعمل البوليفينولات على تعزيز نمو الخلايا الجذعية الدماغية في الدراسات التي أجريت على الحيوانات، مما يدحض الاعتقاد الشائع بأن الخلايا العصبية لا يمكن استعادتها.

تشير الأبحاث إلى أن استخدام الأدوية والأعشاب ومجمعات الفيتامينات لا يُساعد دائمًا في الوقاية من التدهور المعرفي لدى كبار السن. ولكن لا ينطبق الأمر نفسه على التدريب المعرفي، الذي يُمكن أن يُساعد في الحفاظ على القدرات المعرفية لدى كبار السن. ووفقًا للإحصاءات، يُعاني ما يصل إلى 25% ممن تزيد أعمارهم عن 70 عامًا من ضعف الإدراك.

أثبتت مجموعة بحثية من تورنتو فوائد التمارين الإدراكية. خلال التجارب السريرية، درس العلماء تأثير البرامج المحوسبة، والتدريب المكثف للذاكرة، على تحسين أداء الدماغ. وقد أظهرت بعض الدراسات فعالية هذا النوع من التمارين في تحسين الذاكرة والنشاط العقلي.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]