تم اكتشاف توجه جنسي رابع

اكتشف عالم كنديّ مُعتمد توجهًا جنسيًا رابعًا لا يندرج ضمن الانحرافات. وحسب العالم، ينتمي ما يصل إلى 1% من سكان العالم إلى هذا التوجه.

يُقرّ علماء النفس الدوليون اليوم بثلاثة أنواع من التوجهات الجنسية تُعتبر طبيعية: المغاير جنسيًا، والمثلي (بما في ذلك المثليات)، ومزدوجي الميل الجنسي. أما جميع الميول الأخرى (الاعتداء الجنسي على الأطفال، والاعتداء الجنسي على الجثث، والاعتداء الجنسي على الحيوانات) فتُعتبر انحرافات جنسية تستدعي العلاج.

ومع ذلك، يرى البروفيسور أنتوني بوغارت من جامعة بروك في كندا أنه ينبغي إضافة نوع رابع إلى قائمة التوجهات الجنسية. يعتقد العلماء أن ما يصل إلى 1% من سكان العالم لاجنسيون مقتنعون، أي أشخاص لا يهتمون بالجنس بأي شكل من الأشكال. ببساطة، يفتقرون إلى الرغبة الجنسية.

علاوة على ذلك، يدّعي البروفيسور بوغارت في كتابه الجديد أن عدد اللاجنسيين في تزايد مستمر، إذ يبلغ حاليًا 70 مليون شخص. ويشعر هؤلاء الأشخاص بالعزلة عن الثقافة الحديثة، "مهووسين بالجنس". ووفقًا للعالم، سيبدأ اللاجنسيون بالانفتاح مثل المثليين، ولكن فقط إذا أصبح المجتمع أكثر ليبرالية تجاههم.

اللاجنسيّة، بحسب هذا العالم، هي فقدانٌ كاملٌ للانجذاب الجنسي. وقد دأب البروفيسور نفسه على دراسة هذه المسألة منذ عام ١٩٩٤، وجمع قاعدة بياناتٍ ضخمة، وأجرى مقابلاتٍ مع آلاف الأشخاص. وبشكلٍ عام، يعتقد الخبير أن واحدًا من كل مئةٍ منّا لاجنسيّ.

يقول البروفيسور بوغارت: "هناك نوعان من اللاجنسيّة: من لديهم اهتمام طفيف بالجنس غير موجه للآخرين (قد يمارسون العادة السرية)، ومن لا يهتمون بالجنس إطلاقًا. من المهم أن نتذكر أن اللاجنسيّين ليسوا وحيدين، بل يحتاجون إلى الصداقة والتواصل الإنساني. يمكنهم حتى إنجاب الأطفال بمساعدة تقنية التلقيح الاصطناعي".