الطاقة الشمسية أصبحت الطاقة الشمسية أرخص في الوقت الحالي

حظيت الطاقة الشمسية بفرص تطوير عديدة في عام ٢٠١٦، وهي اليوم أقل أنواع الكهرباء تكلفة. وتشير بعض البيانات إلى أن تكلفة بناء توربينات الرياح في الدول النامية أعلى بكثير من تكلفة بناء توربينات الطاقة الشمسية.

بالطبع، كان الناس يدركون أن الطاقة الشمسية ستصبح في نهاية المطاف أقل تكلفة من طاقة الرياح، لكن لم يخطر ببال أحد أن ذلك سيحدث بهذه السرعة. صحيح أن الطاقة الشمسية متقدمة جدًا على طاقة الرياح، لكنها أيضًا منافس قوي للوقود الأحفوري.

قد يكون الانتقال إلى مصادر الطاقة البديلة مكلفًا بشكل عام في الدول ذات الدخل المرتفع، حيث يتزايد الطلب على الكهرباء باستمرار، وتتنافس محطات الطاقة الشمسية الجديدة مع العديد من محطات الفحم والغاز القائمة. أما في الدول التي تُنشأ فيها محطات طاقة نظيفة جديدة في فترات زمنية قصيرة، فيمكن لمحطات الطاقة النظيفة أن تتفوق على جميع التقنيات الأخرى.

في السنوات الأخيرة، ازدادت استثمارات المستثمرين في الطاقة الشمسية، وهو ما لم يكن موجودًا قبل بضع سنوات. تجدر الإشارة إلى أن الصين، حيث تشهد هذه الصناعة نموًا متسارعًا، قد ضخّت استثمارات كبيرة في تطوير الطاقة الشمسية.

والحقيقة المثيرة للاهتمام هي أن البلدان النامية تستثمر أكثر بكثير في تطوير مصادر الطاقة المتجددة من البلدان الغنية، على سبيل المثال، أنفقت في العام الماضي أكثر من 150 مليون دولار إجمالاً، وهو أكثر بكثير من المبلغ الذي أنفقته البلدان ذات مستوى المعيشة المرتفع.

وفقًا للتوقعات، لن يتغير الوضع الحالي في المستقبل القريب، وستواصل الدول النامية الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة. إلا أن تركيب محطات طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية يستغرق وقتًا طويلًا، لذا يبقى الوقود الأحفوري وسيلةً اقتصاديةً وفعّالةً من حيث التكلفة لتوفير الكهرباء في غياب الرياح أو الشمس. ويثق الخبراء في أن الغاز الطبيعي أو الفحم سيظلان المصدرين الرئيسيين لتزويد الدول الفقيرة بالكهرباء.

لكن بعض الدول تشعر بقلق بالغ إزاء تغير المناخ، وتعتزم التحول إلى مصادر طاقة صديقة للبيئة، إن لم يكن كليًا، فعلى الأقل جزئيًا. على سبيل المثال، وقّعت كندا والولايات المتحدة والمكسيك اتفاقية هذا الصيف، تقضي بأن يكون نصف الكهرباء المُنتَجة خلال عشر سنوات من مصادر صديقة للبيئة.

يعتقد قادة الدول أن الأهداف المحددة صعبة للغاية، لكنها قابلة للتحقيق، وأن نتائج التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة ضرورية لجميع المشاركين في الاتفاقية. بالمناسبة، اعترف الرئيس الأمريكي آنذاك بأن بلاده تتحمل جزءًا من مسؤولية تغير المناخ على كوكب الأرض.

اقرأ أيضًا عن كيفية إنتاج محطات الطاقة الشمسية للنفط قريبًا.

تستخدم كندا حاليا أكثر من 50% من احتياجاتها من الطاقة من الطاقة الكهرومائية والنووية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية، في حين لا تزال مصادر الطاقة النظيفة في المكسيك توفر أقل من 20%.

[ 1 ]