التمارين الرياضية تساعد في التغلب على السرطان

يقول الباحثون في عيادة مايو في روتشستر إن الناجين من السرطان يمكنهم تقليل خطر تكرار الإصابة به إلى النصف من خلال اتباع نمط حياة نشط.

على الرغم من الفوائد الواضحة لممارسة التمارين الرياضية، يعتقد الكثير من الناس أن أنشطتهم اليومية كافية للحصول على قدر كافٍ من التمارين الرياضية.

يقول الدكتور أندريا سيفيلي: "بصفتنا أطباء، نوصي مرضانا بممارسة التمارين الرياضية، ولكن لم يقم أحد بدراسة تأثير النشاط البدني على صحتهم ورفاهتهم ومراقبة النتائج".

وُجِد أن المرضى الذين أصيبوا بسرطان الثدي أو القولون ومارسوا التمارين الرياضية بانتظام لديهم ميل إلى تقليل خطر عودة السرطان بنحو 50%.

تبيّن أن الأشخاص الذين حافظوا على نشاطهم البدني في أغلب الأحيان هم أولئك الذين مارسوا الرياضة قبل تشخيص إصابتهم بالمرض. واصلوا نمط حياتهم النشط السابق ولم يتراجعوا في نشاطهم.

وبحسب الدكتور شيفيلي، فإن العديد من المرضى لا يدركون أن نمط الحياة المستقر لا يجعل الجسم عرضة لأمراض مختلفة، بما في ذلك السرطان فحسب، بل يعيق أيضًا تعافي الجسم بعد مرض خطير.

يعتقد معظم المشاركين في الدراسة بصدق أن البستنة أو الأعمال المنزلية يمكن أن يكون لها نفس التأثير الإيجابي لمجموعة من التمارين البدنية. لكن في الواقع، يتطلب هذا العمل الحد الأدنى من استهلاك الطاقة ولا يحقق النتيجة المتوقعة، كما يقول الطبيب.

اكتشف العلماء أن النساء ذوات الوزن الزائد هنّ الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي أو تكراره، على الرغم من تلقيهن العلاج المناسب. ويزداد خطر عودة المرض في هذه الحالة بنسبة 30%، واحتمال الوفاة بنسبة 50%. ويربط الخبراء هذه النتائج بالاضطرابات الهرمونية والعمليات الالتهابية المتكررة.

ولوحظ أيضًا أن المرضى يصغون باهتمام بالغ لنصائح أطباء الأورام حول فوائد الحفاظ على لياقة بدنية جيدة. ومع ذلك، لم يناقش سوى عدد قليل من المتخصصين الذين لديهم هذه المعلومات الحاجة إلى هذه الأنشطة مع المرضى.

ويأمل العلماء أن تساعد الأبحاث الإضافية في تنظيم العمل مع مرضى السرطان في مرحلة التعافي، وسيصبح من الواضح أيضًا كيفية خلق الظروف المواتية المثالية للنشاط البدني لمثل هؤلاء المرضى، حيث أن التعب ونقص الطاقة الحيوية وتلاشي الاهتمام بالحياة هي رفقاء لأمراض السرطان.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]