التعليم يحمي الفكر من المؤثرات الخارجية

قد يكون التعرض للمذيبات في العمل مرتبطًا بضعف القدرات الإدراكية في وقت لاحق من الحياة، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين لم يحصلوا على تعليم أعلى من المرحلة الثانوية.

لكن ذكاء الأشخاص الأكثر تعليماً لا يتأثر، حتى لو تعرضوا لنفس الكمية من المذيبات، كما يقول علماء من جامعة هارفارد (الولايات المتحدة).

شملت الدراسة 4134 موظفًا في شركة غاز وطاقة وطنية فرنسية؛ وكان معظم المشاركين قد عملوا في الشركة طوال حياتهم. قيّم الباحثون تعرضهم لأربعة أنواع من المذيبات: المكلورة، والبترولية، والبنزينية، وغير البنزينية. خضع المشاركون لاختبارات التفكير في سن التاسعة والخمسين تقريبًا، بعد أن تقاعد 91% منهم.

كان مستوى تعليم 58% من المشاركين أقل من المرحلة الثانوية. ومن بينهم، عانى 32% منهم من ضعف إدراكي (مشاكل في التفكير)، مقارنةً بـ 16% من ذوي التعليم العالي. بين الأقل تعليمًا، كان ضعف الإدراك أكثر عرضة بنسبة 14% للإصابة بمن يتعاملون بشكل شبه دائم مع المذيبات المكلورة والبترولية. كما زاد العمل مع المذيبات العطرية التي تحتوي على البنزين وغير البنزين من خطر الإصابة بمشاكل إدراكية بنسبة 24% و36% على التوالي.

وبحسب مؤلفي الدراسة، فإن كل هذا يؤكد أن تحسين جودة التعليم لدى الشباب يمكن أن يحمي القدرات المعرفية في وقت لاحق من الحياة.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]