التدين له تأثير إيجابي على صحة الإنسان

توصل فريق من الباحثين من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا مؤخرا إلى أن الأشخاص المتدينين أكثر عرضة للإصابة بالسمنة من الملحدين.

ينطبق هذا على جميع الأديان الرئيسية في العالم، إلا أن العلاقة تتجلى بوضوح في الإسلام والمسيحية. في الوقت نفسه، اكتشف العلماء أن اعتناق أي دين له تأثير إيجابي على صحة الإنسان. وتبين أن المؤمنين بالله أقل عرضة للإصابة بالأمراض بنسبة 4% إلى 5% في المتوسط.

يعود سبب هذه الظواهر جزئيًا إلى أن العديد من التعاليم الدينية تُحرّم، وفقًا لها، أمورًا ضارةً صراحةً، مثل شرب الكحول، واللحوم الحمراء، والشراهة، بالإضافة إلى نمط حياةٍ خاملٍ يؤدي أحيانًا إلى اكتساب عاداتٍ سيئة. كما تُحرّم أكبر الأديان العالمية العلاقات الجنسية قبل الزواج، وكذلك الزنا عمومًا. ومن خلال تشجيع الزواج الأحادي، تُسهم الأديان بشكل كبير في الحد من انتشار الأمراض المنقولة جنسيًا.

كذلك، عادةً ما يكون الأشخاص المؤمنون بالله أقل عرضة للتوتر، مما يؤثر إيجابًا على صحة نظامهم القلبي الوعائي. وتُعدّ السمنة إحدى هذه السلبيات المحتملة، إذ عادةً ما يكون الشخص المتدين أكثر عرضة بنسبة 7% لارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وهو ما يُعرف بالسمنة.

على وجه الخصوص، يعيش العديد من رجال الدين حياةً خاملةً وغير نشطة، ولا يُولون الرياضة اهتمامًا كافيًا. ويكثر رفض ممارسة الرياضة بين المؤمنين العاديين بعد سن الثلاثين والخامسة والثلاثين. وعلى وجه الخصوص، فإن المسيحيين، الذين ينكرون إمكانية حل النزاعات بالقوة البدنية، يفقدون عادةً حافزهم لتطوير أجسامهم، ويولون اهتمامًا أكبر للحفاظ على التوازن النفسي.

بشكل عام، يُقرّ العلماء بأنه، على الرغم من بعض العيوب، فإن الإيمان مفيد للصحة - بغض النظر عن الدين الذي تتحدث عنه. ومع ذلك، إذا كان هناك ما يدعو للاعتقاد بأن المؤمنين بالله يعيشون في المتوسط أطول من الملحدين بـ 7-12 عامًا، فهذه مجرد تقديرات تقريبية.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]