التدخين السلبي يفسد صحتك مدى الحياة

إن المخاطر الصحية التي يتعرض لها الأطفال الذين تعرضوا لدخان التبغ في مرحلة الطفولة لا تستمر في مرحلة الطفولة فحسب، بل تستمر في حياتهم المستقبلية أيضًا، بغض النظر عما إذا كان الشخص قد بدأ التدخين بعد ذلك أم لا.

استخدم العلماء بيانات 3805 أمريكيين يعيشون في 1655 منزلًا، شاركوا في دراسة توسون الوبائية لمرض انسداد مجرى الهواء، والتي بدأت عام 1972، وفقًا لما ذكرته مجلة كومبيولينتا الإلكترونية. كل عامين حتى عام 1996، كان المشاركون يملأون استبيانات تتضمن أسئلة حول صحتهم.

وفي الدراسة الحالية، نظر الباحثون إلى 371 مشاركًا (كانوا أطفالًا في بداية الدراسة) وحللوا ما إذا كانوا يعانون من الربو النشط، والصفير، والسعال، والسعال المزمن (الذي يستمر لمدة ثلاثة أشهر متتالية).

وبناء على المعلومات التي تم الحصول عليها، تم تقسيم المشاركين إلى 4 فئات: أولئك الذين لم يشتكوا قط من أعراض الأمراض المذكورة أعلاه، وأولئك الذين لم يصابوا بها في مرحلة الطفولة ولكن أصيبوا بها مرة واحدة على الأقل في مرحلة البلوغ، وأولئك الذين أصيبوا بأعراض متناوبة (مرة واحدة على الأقل في مرحلة الطفولة ولم يصابوا بها أبدًا في مرحلة البلوغ)، وأولئك الذين ظهرت عليهم مظاهر المرض سواء في مرحلة الطفولة أو في سنوات لاحقة من الحياة.

أظهرت النتائج أن حوالي 52.3% من الأطفال أُجبروا ببساطة على استنشاق "رائحة" دخان التبغ من والديهم منذ ولادتهم وحتى بلوغهم سن الخامسة عشرة. وبعد مراعاة الجنس والعمر ومدة المراقبة والإدمان الشخصي على التبغ، اتضح أن التدخين السلبي في مرحلة الطفولة يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالعديد من أعراض الجهاز التنفسي المستمرة، بما في ذلك الصفير والسعال والسعال المزمن.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]