السل - ما مدى فعالية زيت السمك في علاج السل؟

لقد كان زيت السمك علاجًا فعالًا لمرض السل منذ عام 1848، وفقًا لبحث أجراه البروفيسور السير مالكولم جرين.

شملت الدراسة التي أجراها أطباء من مستشفى رويال برومبتون (الولايات المتحدة الأمريكية) 1077 شخصًا مصابًا بالسل. من بين هؤلاء، خضع 542 مشاركًا لعلاج قياسي بزيت السمك، و535 شخصًا (مجموعة ضابطة) لعلاج قياسي بدون زيت السمك.

أظهرت نتائج الدراسة استقرار المرض لدى 18% من المشاركين الذين تناولوا زيت السمك، مقارنةً بـ 6% فقط من المشاركين في المجموعة الضابطة. في المجموعة الضابطة، تطورت حالة 33% من المرضى إلى مرض السل أو توفوا، مقارنةً بـ 19% من المشاركين الذين تناولوا زيت السمك.

وقال البروفيسور جرين إن بعض الأطفال ما زالوا يتناولون زيت السمك لأنه كان يستخدم في المقام الأول لعلاج مرض السل والوقاية منه في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

يرتبط انخفاض معدل وفيات السل عمومًا بتحسن الظروف المعيشية. ووفقًا لجرين، يُعدّ اتباع نظام غذائي متوازن أمرًا بالغ الأهمية أيضًا. ومن المحتمل أن يكون الاستخدام الواسع النطاق لزيت السمك، الذي أوصى به الأطباء في الماضي، قد لعب دورًا هامًا.

يعد زيت السمك مصدرًا غنيًا بفيتامين د، الذي يلعب دورًا مهمًا في مكافحة العدوى، وكذلك في الوقاية من الكساح.

إن الدور الواضح لفيتامين د في مكافحة مرض السل هو الأساس للعلاج بالضوء، والذي كان يستخدم على نطاق واسع في المصحات قبل عصر العلاج الكيميائي.

في الوقت الحاضر، يعاني معظم الأشخاص الذين يصابون بمرض السل من نقص فيتامين د.

ويخلص جرين إلى أنه بما أن مرض السل يظل عدوى شائعة تقتل الملايين من الناس كل عام في جميع أنحاء العالم، فإن فيتامين د يمكن أن يكون إضافة أساسية للعلاج القياسي لهذا المرض المدمر.