الصدمة النفسية في مرحلة الطفولة عامل رئيسي في الشذوذ الجنسي

نشرت المجلة الأوروبية "أدوار الجنس" دراسة نفسية، هدفت إلى فهم العوامل المؤثرة في التفضيلات الجنسية بالدرجة الأولى. ولتحقيق ذلك، أجرت مجموعة من الخبراء استطلاعًا لآراء 1200 ممثل عن الأقليات الجنسية وعدة آلاف من ممثلي الأغلبية من المغايرين جنسيًا.

أظهرت النتائج أن غالبية المثليات أو ثنائيات الميول الجنسية (حوالي 3 من 5) يتذكرن حالات إساءة أو إذلال في طفولتهن من قِبل آبائهن وأمهاتهن. ومن المثير للاهتمام أن النساء ذوات المظهر الذكوري (المثليات الذكوريات) أبلغن في الغالب عن تعرضهن للإساءة العاطفية في طفولتهن، بينما أبلغت المثليات الأكثر أنوثة عن تعرضهن للإساءة الجسدية.

تعرضت امرأة "قاتلة" (واحدة من كل ثلاث) للجنس القسري في شبابها، بمختلف مظاهره. وواجهت الفتيات ذوات الشعر القصير، بغض النظر عن توجههن الجنسي، في 75% من الحالات إهمالًا جسديًا أو عاطفيًا.

لكن الأمر معاكس تمامًا بالنسبة للرجال. أفاد أربعة من كل خمسة مثليين ومزدوجي الميول الجنسية أنهم حظوا في طفولتهم باهتمام كبير من بعض الوالدين، لا سيما أنهم يتذكرون مداعبات آبائهم. واعترف اثنان من كل خمسة بأنهم تعرضوا في صغرهم للعنف غير المباشر، بينما تعرض واحد من كل عشرة لاعتداء جنسي مباشر.

في المتوسط، يُلاحظ بين الأقليات الجنسية ارتفاعٌ ملحوظٌ في عدد الآباء ذوي الانحرافات (أي الانحرافات العقلية والجنسية وغيرها). ويُقرّ مؤلفو الدراسة بأن إهمال الأسرة والصدمات النفسية في مرحلة الطفولة، بما فيها الصدمات الجنسية، عاملٌ رئيسيٌّ في تشكيل التفضيلات الجنسية غير التقليدية لدى كلٍّ من الرجال والنساء.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]