الركض المنتظم يطيل العمر الافتراضي

يُطيل الركض المنتظم متوسط العمر المتوقع بمقدار 6.2 سنة للرجال و5.6 سنة للنساء. وقد نُشرت هذه المعلومات خلال مؤتمر EuroPRevent2012، المُقام في دبلن، أيرلندا، من 3 إلى 5 مايو/أيار.

تم التوصل إلى هذه النتيجة حول فوائد الجري من قبل علماء من مستشفى جامعة كوبنهاجن بناءً على نتائج دراسة "قلب مدينة كوبنهاجن"، والتي بدأت في عام 1976. وشارك فيها حوالي 20 ألف رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 93 عامًا.

قارن الباحثون معدل وفيات 1116 عدّاءً و762 عدّاءة مع معدل وفيات من لم يمارسوا الركض. أجاب جميع المشاركين على أسئلة حول مدة ركضهم أسبوعيًا، وقيّموا أيضًا سرعة ركضهم (بطيئة، متوسطة، سريعة). جُمعت البيانات لأول مرة في الفترة 1976-1978، وللمرة الثانية في الفترة 1981-1983، وللمرة الثالثة في الفترة 1991-1994، وللمرة الرابعة في الفترة 2001-2003.

تبيّن أنه خلال فترة المراقبة التي استمرت 35 عامًا على الأقل، سُجِّلت 10,158 حالة وفاة بين غير العدائين، و122 حالة وفاة فقط بين العدائين. وأظهر تحليل لاحق للبيانات أن الركض يُخفِّض خطر الوفاة بنسبة 44% لدى كلٍّ من الرجال والنساء. بالإضافة إلى ذلك، وُجِد أن الركض المنتظم يُطيل عمر الرجال بمقدار 6.2 سنة، والنساء بمقدار 5.6 سنة.

تم تحقيق التأثير الأمثل من خلال الجري مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا، لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين ونصف. كانت هذه التمارين مفيدة بشكل خاص عند الجري ببطء أو بسرعة متوسطة.

وبحسب مؤلفي الدراسة، فإن الركض يحسن امتصاص الأكسجين، ويزيد من حساسية الأنسولين، ويحسن ملف الدهون (يرفع مستوى الكوليسترول "الجيد" ويقلل تركيز الدهون الثلاثية)، ويخفض ضغط الدم، ويقلل من تراكم الصفائح الدموية، ويزيد من النشاط الفيبريني، ويحسن وظائف القلب، ويزيد من كثافة العظام، ويقوي جهاز المناعة ، ويقلل من محتوى العلامات الالتهابية، ويمنع السمنة، وله تأثير مفيد على الوظائف الفسيولوجية.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]