لقاح جديد يساعد في الحماية من فيروس نقص المناعة البشري

طوّر علماء حقنة تُساعد على الحماية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) لمدة ثلاثة أشهر. وخلال اختبارات الدواء التجريبي الجديد، وجد المتخصصون أنه عند إعطائه للقرود، وفّر حماية من العدوى الثانوية بفيروس مُعدّل. ومع ذلك، لم تُؤكّد فعالية الدواء لدى البشر حتى الآن.

لإجراء بحثهم، أخذ العلماء ثمانية قرود مكاك وأعطوا كل واحد منها حقنتين من 744LA (الدواء الجديد). بعد ذلك، حاول العلماء إصابة القرود لمدة أسبوع، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل. يشبه مبدأ الحقن أدوية فيروس نقص المناعة البشرية الحديثة، التي تُؤخذ مرتين يوميًا. ومع ذلك، يصعب على العديد من الأشخاص المعرضين للخطر (غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن مع احتمالية عالية للإصابة بالعدوى)، الالتزام بالنظام العلاجي، ويساعد الدواء الجديد في القضاء على هذه المشاكل نظرًا لتأثيره طويل المدى. في المستقبل القريب، يخطط العلماء للتحضير للتجارب البشرية. ومن المقرر إجراء المرحلة الثانية من دراسة 744LA في الولايات المتحدة قريبًا. ويعتزم العلماء الحصول على مزيد من المعلومات، بما في ذلك مسائل السلامة، خلال العام المقبل. وتجري حاليًا مناقشات حول كيفية مواصلة التجارب السريرية بدقة. ومن المقرر اختبار الفعالية الوقائية للدواء في العالم، وخاصة في البلدان ذات معدلات الإصابة المرتفعة بفيروس نقص المناعة البشرية، وخاصة في الصين بين الرجال المثليين.

وفقًا للخبراء، تُساعد حقنة واحدة من لقاح 744LA على حماية الشخص من الإصابة بفيروس الإيدز، بينما يستمر مفعول اللقاح في جسم الإنسان لمدة 3-4 أشهر، وبعدها يلزم تكرار تناوله. ويعتقد الخبراء أن تناول الدواء مرة واحدة كل ثلاثة أشهر يُساعد على الوقاية من الإصابة بالفيروس.

يعتقد عالم فيروسات بجامعة كاليفورنيا، لم يشارك في مشروع البحث، أن هذا الاكتشاف قد يُغيّر طريقة الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية. ومع ذلك، يُشكّك بعض الخبراء في الدراسة، مثل طبيب مستشفى الأطفال فيليب جونسون، الذي يعتقد أن الشخص يحتاج إلى عدة حقن طوال حياته، ويُشكّك في جدوى الدواء على المدى الطويل.

ويشير العلماء أيضًا إلى أن اللقاحات التي ستساعد في الحماية من فيروس نقص المناعة البشرية لن تظهر إلا في المستقبل البعيد، ولكن الآن أصبح من الممكن استخدام نهج جديد للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية كحماية وسيطة.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسات حديثة أجراها علماء من جنوب أفريقيا كيفية تطور الأجسام المضادة التي تدمر سلالات مختلفة من فيروس نقص المناعة البشرية. قد يُسهم هذا العمل في تطوير لقاح. خلال دراستهم، درس المتخصصون رد فعل الجسم تجاه فيروس نقص المناعة البشرية باستخدام عينة دم، ونتيجة لذلك، عزلوا الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم. وكما اتضح، يتفاعل جسم الإنسان مع فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق إنتاج أجسام مضادة، ولكن لا تتمكن جميعها من اختراق الحاجز الواقي لسلالات الفيروس والقضاء عليها تمامًا. تمكن العلماء من استنساخ هذه الأجسام المضادة، ويخططون لإجراء تجارب سريرية على القرود مستقبلًا.